تتجه أنظار العالم إلى العاصمة الجنوب أفريقية جوهانسبرج، والتي تشهد انعقاد قمة قادة الدول صاحبة أسرع نمو اقتصادي في العالم وهي الصين وروسيا والبرازيل وجنوب أفريقيا والهند.
بريكس تجمع سياسي غير رسمي
الدكتور كريم العمدة أستاذ الاقتصاد الدولي، تحدث عن المكاسب المنتظرة للدول التي متوقع انضمامها لبريكس، مشيرًا إلى أن بريكس تجمع سياسي غير رسمي نظرًا لعدم وجود منظمة باسم بريكس، مؤكدًا أنه مجرد تجمع يشمل اتفاق غير رسمي بين أعضائه على زيادة التعاون بينهم.
وأوضح العمدة، في تصريح خاص لـ «الوطن» أن قوة تجمع بريكس تكمن في وجود دولتين تمثلان ثقلا اقتصاديا وسياسيا كبيرا، وهما الصين وروسيا حيث تمثل الصين ثاني أكبر اقتصاد في العالم طبقًا لقيمة الدولار وأكبر اقتصاد في العامل بمعيار تعادل القوى الشرائية وهي أكبر مصدر في العالم وثاني أكبر مستورد في العالم حيث تصدر الصين بـ3.6 ترليون دولار وتستورد بـ2.7 ترليون دولار وتحقق قرابة 900 مليار دولار كفائض في الميزان التجاري وتمتلك 3.5 ترليون دولار كاحتياطي نقدي، أما روسيا والبرازيل والهند هم أكبر دول العالم إنتاجًا وتصديرا للحبوب والمواد الغذائية.
يهدف بريكل لخلق نظام عالمي نقدي جديد والتعامل بالعملات المحلية
وعن المكاسب المحتملة لأعضاء بريكس الجدد، أكد أستاذ الاقتصاد الدولي، أن دول بريكس تسعى لاستخدام العملات المحلية وإنهاء سيطرة وهيمنة الدولار الأمريكي وخلق نظام عالمي نقدي جديد والتعامل بالعملات المحلية مما يخفف الضغط على الدولار ويقلل الاعتماد عليه ويخفض تكلفة المبادلات التجارية ومخاطر العملة.
وأشار إلى أن تجمع بريكس يسعى إلى إنشاء منظمات للتمويل الدولي على البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، كما تهدف للتعاون مع الدول النامية وزيادة التجارة والاستثمار مع الدول النامية.