«مقاتلًا شرسًا يتمسك برأيه حتى لو دخل في معركة.. إنسانًا بكل مافي الكلمة من معانِِ»، بهذه الكلمات حكى الإذاعي الكبير إمام عمر، في كتابه «مذيع الزمن الجميل» مع الناقد أحمد سعدالدين، على هامش تكريمه في مهرجان الإسكنرية السينمائي لدورته الـ38 في شهر أكتوبر الماضي، عن السيناريست وحيد حامد، الذي تحل الذكرى الأولى لوفاته، بعد مغادرته الحياة في مثل هذا اليوم 2 يناير عام 2021.
وأشار إمام عمر، خلال سرده ذكريات مشوار 60 عامًا من الكواليس الإعلامية والفنية، عن تفاصيل صداقته بـ الكاتب وحيد حامد، إلى أن بداية التعارف بينهما كانت داخل مكتب الإذاعي الكبير وجدي الحكيم «كان هناك شابًا يتردد على المكتب في الإذاعة باستمرار، وعرفت أنه يكتب بعض المسلسلات الإذاعية والسهرات الدرامية، ويأتي كي يعرضها على وجدي الحكيم، الذي عرفنيّ إليه بأنه وحيد حامد أحد الشباب الموهوبين في بداية مشواره، ونشأت صداقتنا التي استمرت حتى وفاته».
حب من أول نظرة
واستطرد إمام عمر قائلًا: كنت أجلس معه في الدور الخامس في استراحة المذيعين، نتحدث في أمور فنية كثيرة، ولاحظت عندما تمر أمامنا مذيعة شابة في البرنامج العام أجد عينيه تذهب معها في كل مكان وذهنه شاردًا، وفي إحدى المرات سألته عن سبب عدم تركيزه عندما تمر هذه المذيعة، أخبرني أنه وقع في غرامها ويريد الارتباط بها.
لحظة ميلاد مروان حامد
وتابع: وبالفعل تقدم وحيد حامد لخطبتها وهي المذيعة زينب سويدان، ويوم مقابلة والدها ذهبت معه أنا والمذيع محمد الشناوي إلى الإسكندرية بسيارتي، وبالفعل وافق والدها على زواجه بها، وكذلك عند ميلاد ابنه مروان، كنت معه في المستشفى، وكان بلا تركيز يضرب المكان ذهابًا وإيابًا، وأنا أحاول أن أهدئ من روعه، وقتها قال إن هذه اللحظة أصعب من ميلاد كل أعماله الفنية، وخرج الطبيب من غرفة العمليات مبشرًا بميلاد مروان، وجدت «وحيد» يقفز في الهواء ويضمني إليه كأنه طفل صغير.