انهار العشرات من أسر ضحايا حادث بئر قنا، أثناء أداء صلاة الجنازة عليهم في المسجد الكبير بمدينة منفلوط بمحافظة أسيوط، بعد وصول جثامينهم من محافظة قنا، ودخل البعض منهم في حالة إغماء، وجرى تشييع جثامين العمال الستة في جنازة واحدة.
وشيّع الآلاف من أهالي مدينة منفلوط جثمان الشباب الستة الذين أطلقوا عليهم لقب «شهداء لقمة العيش»، فيما تعالت صرخات أمهاتهن وزوجة أحد المتوفين، أثناء تشييع الجنازة، خصوصًا أنّ 5 منهم أبناء عمومة وأفراد أسرة واحدة.
مشهد حزين للجثامين في النعوش
وأصاب مشهد النعوش الستة، السيدات بحالة انهيار حيث تم جرى وضع الجثامين الستة ضحايا بئر قنا، أمام باب المسجد في انتظارَا لوصول الجثامين التي جرى إيداعها في النعوش فور وصولها، والدخول بها إلى المسجد لأداء صلاة الجنازة عليهم، بينما هرعت الأمهات وتعالت صرخاتها لإلقاء نظرة الوداع على أبنائهم قبل دفنهم.
عبارات مؤلمة في رثاء المتوفين
ورددت أمهات ضحايا بئر مياه داخل مزرعة بمحافظة قنا، عبارات مؤلمة في رثائهم أبكت جميع من حولهم رجالًا وسيدات، حيث رددت إحداهن عبارة «الناس بيموتلها واحد واحنا ماتلنا خمسة.. خدتهم كلهم معاك يا عمر خدتهم ومرجعتوش تاني.. سايبنا لمين يا عمر.. يا عيني يا ولدي»، فيما أصيبت أمهات المتوفين بإغماء فور وصول النعوش.
جنازة مهيبة لضحايا بئر قنا
وشيّع المئات من أهالي مدينة منفلوط أسيوط، والقرى المجاورة جثامين الشباب الستة إلى مثواهم الأخير بمقابر أسرهم، في جنازة مهيبة فيما انهمرت دموع الجميع فور رؤية النعوش الستة تتبع بعضها البعض في شوارع القرية وصولًا إلى المقابر، وسط حالة من الحزن على الشباب الستة الذين فقدوا حياتهم بين طرفة عين وانتباهتها، أثناء بحثهم عن لقمة العيش في محافظة أخرى.
لقوا مصرعهم غرقًا ببئر مياه
وأسماء المتوفين هم عبد الرحمن مختار صياد، وهاشم بدر أحمد فرغلي، وعبد الرحمن علي محمد فرغلي، وتامر حسني محمد فرغلي، وحازم أحمد محمد فرغلي، ويوسف أحمد رفيق، لقوا مصرعهم غرقًا في بئر أثناء الاستحمام عقب الانتهاء من عملهم داخل إحدى المزارع على طريق «سوهاج- قنا» بدائرة محافظة قنا.