أكدت الدكتورة نهى طلعت عبدالقوى، أمين سر التحالف الوطنى للعمل الأهلى، أن الرئيس عبدالفتاح السيسى هو صاحب الفضل وكلمة السر فى تدشين التحالف بعد إعلانه 2022 عاماً للمجتمع المدنى، وتم ضم 4 مؤسسات جديدة لمضاعفة أعداد المستفيدين من خدمات «التحالف» فى ظل التوجيهات الرئاسية بدعم الأسر الأكثر احتياجاً.
نهى عبدالقوي: نجحنا في الوصول لـ8 ملايين أسرة رمضان الماضي بميزانية 2 مليار جنيه
وقالت «نهى»، فى حوار لـ«الوطن»، إن التحالف نجح فى الوصول لـ8 ملايين أسرة رمضان الماضى
المجتمع المدنى يمثل الضلع الثالث لمحور التنمية ويعيش عصره الذهبي
بميزانية 2 مليار جنيه ويدعم 600 ألف أسرة شهرياً، مشيرة إلى أن المجتمع المدنى يمثل الضلع الثالث لمحور التنمية ويعيش عصره الذهبى فى عهد الرئيس السيسى، وقدم مقترحاته فيما يخص العمل الأهلى للحوار الوطنى، وإلى نص الحوار:
من أين جاءت الفكرة لإنشاء التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى؟
– بدأت الفكرة بإعلان رئيس الجمهورية 2022 عاماً للمجتمع المدنى، إذ أعلن الرئيس هذا التكليف مرتين، الأولى خلال تدشين الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، فى سبتمبر 2021، والثانية، خلال منتدى شباب العالم فى نسخته الرابعة، فجاء على رأس توصياته، تكليف إدارة المنتدى بتفعيل 2022 عاماً للمجتمع المدنى، وأن يكون هناك منصة حوار فعالة لمنظمات المجتمع المدنى، فى الداخل والخارج، على أن تدير الأكاديمية الوطنية للتدريب هذا الملف.
كيف كانت بداية التحالف الوطنى وأولى مبادراته؟
– أطلق التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى قوافل «وصل الخير 1»، خلال رمضان الماضى، وهى أول أعمال التحالف على أرض الواقع، بالتنسيق بين كافة مؤسسات المجتمع المدنى وجمعياته، واستهدفنا تقديم مساعدات غذائية على مدار الشهر، ونجحنا فى الوصول لـ8 ملايين أسرة، بميزانية 2 مليار جنيه، وكانت المرة الأولى التى تعمل فيها المؤسسات بالتشارك والتشبيك والتنسيق فيما بينها، وأشاد الرئيس بجهود التحالف خلال حفل إفطار الأسرة المصرية، وأوصى بمواصلة ما بدأه بعد انتهاء رمضان، وبالفعل تم تدشين مبادرة «وصل الخير 2»، التى شملت مجموعة من التدخلات «غذائية، نقدية، رعاية صحية»، بإطلاق عدد كبير من القوافل «الطبية، مساعدات اجتماعية، زواج اليتيمات، مشروعات تمكين اقتصادى».
كيف شارك المجتمع المدنى فى خطة الدولة لدعم الأسر الأكثر احتياجاً وبرامج الحماية الاجتماعية الاستثنائية؟
– قامت جمعية الأورمان، أحد كيانات التحالف الوطنى، بافتتاح قرية كوم إدريجة بمركز الواسطى فى محافظة بنى سويف مؤخراً بعد تأهيل عدد ٥٠ منزلاً بها ضمن المرحلة الثانية التى تشمل إعادة تأهيل ١٥٠ منزلاً، واختتمت مؤسسة العربى لتنمية المجتمع عام 2022 بتجهيز العرايس من محافظة بورسعيد، وقم التحالف من خلال مؤسسة صناع الخير للتنمية بإعادة إعمار المنازل بمنطقة الجبلاية، وتأثيثها بالكامل.
ووقَّع «التحالف» بروتوكول التعاون مع وزارة «التضامن» فى سبتمبر الماضى، على هامش مؤتمر الوزراء بمدينة العلمين الجديدة، للبدء فى تنفيذ إجراءات الحماية الاجتماعية الاستثنائية، التى وجَّه بها الرئيس، و«التحالف» شارك بشكل أساسى فى خطة الدولة لدعم الأسر الأكثر احتياجاً وبرامج الحماية الاجتماعية، بعدة حزم وإجراءات.
وأعد «التحالف» قاعدة بيانات شاملة للأسر الأكثر فقراً والأشد احتياجاً، جمعتها الفرق الميدانية لمؤسسة «حياة كريمة» المنتشرة بكل القرى المدرجة، بالتعاون مع المؤسسات الشريكة، التى ثبتت حاجتها إلى دعم نقدى ثابت، ويقدم «التحالف» دعماً لـ600 ألف أسرة شهرياً، بعد توجيه الرئيس بزيادة مليون أسرة تحت مظلة الحماية الاجتماعية، وصدور التكليف للحكومة ومعها التحالف الوطنى، للعمل بهذا الشأن، ووقَّع التحالف بروتوكولات تعاون ومذكرات تفاهم لضم 4 مؤسسات أهلية وتنموية تحت مظلة التحالف مؤخراً، لمضاعفة أعداد المستفيدين من الفئات الأوْلى بالرعاية.
ما أهم مبادرات «التحالف»؟
– أطلقنا عدداً من المبادرات التى تستهدف التنوع والشمول بكل المحافظات بخلاف مبادرتى وصل الخير «1 و2»، التى تم إعدادها بالتزامن مع مناسبات مختلفة، كثورة 30 يونيو وعيد الأضحى، وشملت توزيع مواد غذائية ولحوم «أضاحى»، وملابس للعيد، ودعم نقدى تم تقديمه لعدد من الأسر، ولا يمكن إغفال دور «التحالف» فى تجهيز العرائس اليتيمات، ولم نقتصر على توزيع المواد الغذائية فقط.
ولكن امتدت المبادرة لتشمل حزمة كبيرة من التدخلات التنموية، التى تسد احتياجات المواطنين بشكل متكامل لرفع جودة معيشتهم، وشملت المساعدة زواج اليتيمات بتسليم أجهزة كهربائية، وما بين شيكات بـ15 ألف جنيه للعروسة لتوفير احتياجاتها.
فى رأيك ما هى أهم القضايا التى من الممكن طرحها ومناقشتها على طاولة الحوار الوطنى؟
– منذ الإعلان عن انطلاق الحوار الوطنى، كنا على رأس المنظمات التى أرسلت رؤية وتصوراً واضحاً، وقدمنا مقترحاتنا إلى إدارته، تضمنت طموحاتنا فيما يخص العمل الأهلى، والمسائل المتعلقة بتوفيق الأوضاع، وأن يكون هناك تدريب للجمعيات الصغيرة على التعامل مع الرقمنة، وتوفيق أوضاعها بشكل إلكترونى، وبعض التسهيلات التى تطالب بها مؤسسات المجتمع المدنى وجمعياته من الدولة، فيما يخص بعض الإعفاءات، والتخفيضات، وفى انتظار انطلاق جلسات الحوار الوطنى للمشاركة فى مناقشة مقترحاتنا، ونطالب بأن تكون هناك خطة قوية لبناء قدرات المجتمع المدنى، باعتباره يمثل الضلع الثالث لمحور التنمية، والتنمية الشاملة لا تتم بدون مجتمع مدنى مؤهل، فلا بد أن تضع الدولة معايير للكفاءات التى تستحق العمل فى المجتمع المدنى، وبرامج بناء القدرات وتعزيز الثقافة.
لقاءات
تتم تدشين التحالف فى فبراير الماضى، بدعوة عدد كبير من المؤسسات الأهلية، والجمعيات القاعدية، وعقدنا بعدها مجموعة من الحوارات، شملت كافة المؤسسات، على رأسها مؤسسة «حياة كريمة»، التى استضافت أول لقاءات التحالف بالغرفة المركزية لها، ثم بدأ التحالف إجراء جولات بمحافظات الدلتا والصعيد.