أميرة خلف من أبناء مدينة عزبة البرج بدمياط، وهبت وقتها وخبرتها منذ تخرجها من كلية التربية وأنهت الدراسات العليا، لتنمية مهارات الأطفال ذوي الهمم، الذين تحبهم وتصفهم بأنهم مثل الملائكة، وخدمتهم تُدخل إلى قلبها السعادة.
بداية العمل التطوعي
وقالت «خلف»، في تصريحات لـ«الوطن»، أنها تطوعت للعمل في مركز تابع لجمعيات أهلية خيرية، واستمرت لمدة سنوات، وعندما تم افتتاح مشروع مدن صديقة للنساء بمدينة عزبة البرج، وضعت الأطفال أيضًا محورًا لاهتمامها، وتطوعت لتنفيذ ورش تنمية مهارات لجميع الأطفال بما فيهم ذوي القدرات الخاصة بهدف دمجهم مجتمعيًا.
من جانبها، قالت مروة نبيل مقرر فرع المجلس القومي للمرأة بدمياط إن الأنشطة التي يقوم بها المجلس بالمدينة الصديقة للنساء بالمجان لتخدم كل الفئات في الجانب التوعوي من ناحية، والتركيز على التمكين الاقتصادي للمرأة من ناحية أخرى كأحد أهم محاور التنمية المستدامة واستراتيجية الدولة للتنمية، ومقترح تنمية مهارات الأطفال وخاصة ذوي الهمم يتيح الفرصة للأسرة بأكملها للتوعية فهذا المكان هو متنفس للأم والطفل.
وأضافت «نبيل» من ثمار الدمج وورش تنمية المهارات للبنات العاديين ومن ذوات الهمم واللاتي أصبح لهم كيان ودور في المجتمع، ومن أمثلة تلك النماذج الإيجابية يمنى الطلخاوي ومي ربيع حيث أصبح لهن مشروع خاص بعد تدريبهن على الحرف اليدوية البسيطة التي تتناسب مع قدراتهم أصبحن منتجات الإكسسوارات والمجسمات البسيطة من إنتاجهن، والذي يشاركن بها في المعارض المختلفة والتي كانت النواة لمشروعاتهن.
مبادرة ذات الرداء الأخضر
وأكدت «خلف» أن من أهم ثمار هذه الورش أيضاً مبادرة ذات الرداء الأخضر، وهي مبادرة خيرية لا تهدف إلى تحقيق ربح، وإنما تدريب الفتيات من ذوي الهمم على الحرف التراثية والتي ترتكز على المواد المعاد تدويرها والخامات البسيطة الصديقة للبيئة، حتى يكون لكل فتاة دور وتكون هي مُمكنة في المجتمع.