الصلاة على النبي يوم الجمعة من أعظم الطاعات، التي يجب على المسلم المواظبة عليها؛ ليقضي حوائجه وينال شفاعة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، لقول الله- عز وجل- في كتابه الكريم: «إِنَّ اللهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا».
فضل الصلاة على النبي يوم الجمعة
وحول فضل الصلاة على النبي يوم الجمعة، قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، إنّ هناك العديد من الصيغ للصلاة على النبي الكريم يوم الجمعة، ومنها ما ذُكر في كتاب الكنز الثمين في الصلاة والسلام على سيد المرسلين، ونصها:«اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صَلاَةً تَكُونُ لَكَ رِضَاءً وَلِحَقِّهِ أَدَاءً، وَأَعْطِهِ الْوَسِيلَةَ وَالْمَقَامَ الَّذِي وَعَدْتَهُ، وَاجْزِهِ عَنَّا مَا هُوَ أَهْلُهُ، وَاجْزِهِ عَنَّا مِن أَفْضَلِ مَا جَزَيْتَ نَبِيًّا عَنْ أُمَّتِهِ، وَصَلِّ عَلَى جَمِيعِ إِخْوَانِهِ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصَّالِحِينَ، يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ».
وأضاف «جمعة» بأنّ فضل الصلاة على النبي المذكورة في هذه الصيغة عديدة، إذ قال النبهاني عنها: «أفضل الصلوات على سيد السادات»، كما ذُكر الإمام الغزالي في هذه الصلاة، بأنه رغَّب في قراءته سبع مرات يوم الجمعة، ونقل عن بعضهم أن من قالها في سبع جمع في كل جمعة سبع مرات، وجبت له شفاعته النبي صلى الله عليه وسلم.
صيغ للصلاة على النبي
وذكر الدكتور علي جمعة، العديد من الصيغ للصلاة على النبي الكريم، التي يجوز للمسلم ترديدها يوم الجمعة، منها: «اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى سَيِّدِنَا وَمَوْلَانَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ، وَعَلَى جَمِيعِ الْأَنْبِيَاءِ وَالْمُرْسَلِينَ، وَعَلَى سَيِّدِنَا جِبْرِيلَ، وَسَيِّدِنَا مِيكَائِيلَ، وَسَيِّدِنَا إِسْرَافِيلَ، وَسَيِّدِنَا مَلَكِ الْمَوْتِ، وَسَادَتِنَا حَمَلَةِ الْعَرْشِ، وَعَلَى الْمَلَائِكَةِ أَجْمَعِينَ، وَعَلَى الْأَوْلِيَاءِ وَالصَّالِحِينَ، وَعَلَى جَمِيعِ عِبَادِكَ الْمُؤْمِنِينَ، فِي كُلِّ لَمْحَةٍ وَنَفَسٍ عَدَدَ مَا وَسِعَهُ عِلْمُكَ»، وتسمى هذه الصلاة بـ «الجبرائيلية».
فضل الصلاة الجبرائيلية للصلاة على النبي
واستكمل «جمعة» بأنّ الشيخ صالح الجعفري- رضى الله عنه- في رسالة الأوراد الإدريسية تحدث عن فضل الصلاة «الجبرائيلية»، وقال عنها قائلا: «قال النبي عنها من قال هذه الصلاة كان له عند كل نبي ورسول وملك وولي وعلى كافة عباد الله يد يُجزى بها يوم القيامة.
صيغة جديدة للصلاة على النبي
واختتم «جمعة» بالإشارة إلى أنّه من الصيغ التي يجوز للمسلم ترديدها عن النبي: «اللَّهـُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ النَّبِيِّ الأُمـِّيِّ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلِّمْ تَسْلِيمًا (ثلاثًا) عَدَدَ مَا أَحَاطَ بِهِ عِلْمُكَ وَخَطَّ بِهِ قَلَمُكَ وَأَحْصَاهُ كِتَابُكَ وَالرِّضَا عَنْ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ وَعَلِيٍّ وَعَنِ الصَّحَابَةِ أَجْمَعِينَ وَعَنِ التَّابِعِينَ وَتَابِعِيِ التَّابِعِينَ لَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ».
