ساعة الاستجابة يوم الجمعة هي من أعظم الأوقات التي خصها الله تعالى بفضله الكبير، وجعلها فرصة للمسلم ليتقرب إليه بالدعاء، يُروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «فيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلي يسأل الله شيئاً إلا أعطاه إياه» (رواه البخاري ومسلم)، مما يدل على أن الله عز وجل يتفضل على عباده في هذا اليوم بساعة يستجيب فيها للدعاء، ويمنح فيها ما يُطلب بإذن الله.
تحديد ساعة الاستجابة
وأوضحت دار الإفتاء عبر موقعها الرسمي، أن العلماء اختلفوا في تحديد ساعة الاستجابة، لكن من الأوقات المرجحة لهذه الساعة، هي ما بين جلوس الإمام على المنبر حتى انقضاء الصلاة، أو في آخر ساعة بعد العصر حتى غروب الشمس، وهذه الساعة تعتبر هدية عظيمة من الله لعباده المؤمنين، فهي لحظة من الرحمة الإلهية يُفتح فيها الباب لمن طرقه بالدعاء والتضرع.
أفضل الأدعية في ساعة الاستجابة
ومن المستحب للمسلم أن يتحرّى هذه الساعة بالدعاء الصادق، والإلحاح في الطلب، وأن يكون موقناً بالإجابة، كما يُفضل أن يجمع في دعائه بين أمور الدنيا والآخرة، ويسأل الله من فضله ومن رحمته. الدعاء في هذه الساعة المباركة يعكس عبودية المسلم وتوكله على الله، ويُعد وسيلة لتعزيز الصلة الروحية بين العبد وربه، وتقوية الإيمان بأن الله قريب ويجيب دعوة الداع إذا دعاه.
أدعية يوم الجمعة
ومن الأدعية المستحب ترديدها في ساعة الاستجابة يوم الجمعة: «رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ».
– «رَّبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ»
-رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي.
– رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَآ أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ.
– اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي خَطِيئَتي وَجَهْلِي، وإسْرَافِي في أَمْرِي، وَما أَنْتَ أَعْلَمُ به مِنِّي، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي جِدِّي وَهَزْلِي، وَخَطَئِي وَعَمْدِي، وَكُلُّ ذلكَ عِندِي، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي ما قَدَّمْتُ وَما أَخَّرْتُ، وَما أَسْرَرْتُ وَما أَعْلَنْتُ، وَما أَنْتَ أَعْلَمُ به مِنِّي، أَنْتَ المُقَدِّمُ وَأَنْتَ المُؤَخِّرُ، وَأَنْتَ علَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ.
– اللَّهُمَّ أنْتَ رَبِّي، لا إلَهَ إلَّا أنْتَ، خَلَقْتَنِي وأنا عَبْدُكَ، وأنا علَى عَهْدِكَ ووَعْدِكَ ما اسْتَطَعْتُ، أبُوءُ لكَ بنِعْمَتِكَ عَلَيَّ، وأَبُوءُ لكَ بذَنْبِي فاغْفِرْ لِي، فإنَّه لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلَّا أنْتَ، أعُوذُ بكَ مِن شَرِّ ما صَنَعْتُ. إذا قالَ حِينَ يُمْسِي فَماتَ دَخَلَ الجَنَّةَ أوْ: كانَ مِن أهْلِ الجَنَّةِ – وإذا قالَ حِينَ يُصْبِحُ فَماتَ مِن يَومِهِ مِثْلَهُ.