عدد كبير من الأشخاص عندما تنفد بطاريات هواتفهم، فإنهم يسارعون بوضعها في الشاحن، ويجعلونه بالقرب منهم، أو يمسكون به، غير مدركين مدى الآثار السلبية المترتبة على هذا الفعل، والذي قد يسبب أمراضا عضوية أو مخاطر صحية قد تسبب الحرائق في بعض الأحيان، وتستعرض «الوطن»، أضرار وضع الشاحن على مقربة منا، وما هي أفضل الطرق للحفاظ على عمر الشاحن والبطارية لأطول فترة ممكنة؟
المهندس أحمد طارق، خبير أمن وتكنولوجيا المعلومات، أكد لـ«الوطن» أن أضرار وضع شاحن الهاتف على مقربة من الشخص لفترة طويلة أو قصيرة من الناحية التكنولوجية هي أنها تقصر في العمر الافتراضي للبطارية، إذ يوجد خلية كهربائية فيها مسؤولة عن استقبال الشحن من الكهرباء إليها، كما أنه يسبب عطلا في نظام التشغيل، ويؤثر على الشاشة، فتصبح جودتها أقل من حيث الإضاءة والقراءة.
الهاتف تحت الوسادة.. مخاطر كبيرة
كما أشار خبير أمن وتكنولوجيا المعلومات إلى أن الناس ليس لديها وعي بخطورة وضع الهاتف في الشاحن تحت الوسادة أو على السرير، كونه ينقل موجات كهرومغناطيسية إلى الجسم، وبالتالي يساهم ذلك في زيادة نسبة الأرق، عدم القدرة على التركيز، الصداع المزمن، فضلا عن أنها قد تسبب جلطات في الشرايين، موضحا أن هناك الكثير من الدراسات أكدت على مدى خطورتها على دماغ الإنسان، وما يمكن أن تسببه من أمراض في المخ.
الطريقة الأفضل لشحن الهاتف
وأوضح المهندس أحمد أن الطريقة الأفضل لوضع الهاتف في الشاحن هي أن يوضع وهو في نسبة 15٪ وفيما دون ذلك، ويفصل عن الكهرباء عند وصوله لأكثر من 80%، مشددًا على ضرورة إزالته من الكهرباء بعد الانتهاء مباشرة، لأنه يستنفذ الكثير منها والذي يؤدي لزيادة الفاتورة.
وذكر خبير أمن المعلومات أن وصلة الشاحن قد تكون تالفة، ولكن الشخص لازال يستخدمها، وبالتالي يساهم ذلك في انفجاره في بعض الأحيان، وأيضًا المُشترك الكهربائي الذي يوضع به أكثر من «فيشة»، فيزيد من عبئه، ويؤدي إلى الاشتعال، موضحًا أهمية اختيار الشاحن المناسب وغير المُزيف، خاصة في السيارات حتى لا يحدث انفجار، ويمكن ذلك من خلال شرائه من أحد المتاجر الموثوق بها، و ليس من الباعة الجائلين.