قال الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية، إنَّ التصعيد بين إيران وإسرائيل كان متوقعًا نتيجة للتهديدات الإيرانية التي أُطلقت خلال الأيام الأخيرة بعد استهداف قادة الحرس الثوري، مبينًا أنَّ المشكلة ليست في التصعيد إنما في الرد وارتدادات ما سيجري على الإقليم.
وأوضح فهمي، لـ«الوطن» أنَّ هناك سيناريوهات كانت متعددة مطروحة الآن، إذ دخلت إيران مرحلة جديدة بين الاعتماد على الوكلاء الإقليميين وبين توجيه التهديدات المباشرة إلى إسرائيل، ولكنها تحسبت بالفعل لهذا، واتخذت إجراءات لحماية الجبهة الداخلية، وحشدت عددا من الجنود بالإضافة إلى قوات احتياطي وغيرها.
التصعيد بين إيران وإسرائيل
وأضاف أنَّ السيناريوهات تمضي في طريق الصدامات المحسوبة من قبل الطرفين، كما أن حرب إسرائيل مع غزة لا تزال قائمة، وهذا يجعلها تتخوف من أي ردود فعل من جبهة الشمال الممتدة ما بين حزب الله والفصائل الموجودة في العراق وسوريا، إضافة إلى تهديدات ميليشيات الحوثي، وبالتالي الرسالة هنا أنَّ الخيارات العسكرية والاستراتيجية تستبق أي خيارات سياسية في هذا التوقيت.
استراتيجية الردع
وأكّد أنَّ المنطقة ستشهد تطورات نتيجة لهذه الارتدادات سوف تكون لها خطورة بطبيعة الحال على ما يجري، موضحًا أنَّ الولايات المتحدة حريصة على كبح جماح الطرفين، بعد نقلها رسالة إلى الجانب الإيراني بأنّها غير راغبة في التصعيد وأنّها لم تحط علما بعمليات اغتيال قادة الحرس السوري لكن إيران لم تستمع كثيرًا.
وأضاف أنَّ الحديث عن المواجهة المباشرة الأن بعيد، لأن كل من الطرفين لن يدخلا في مواجهة كاملة ويحتفظ باستراتيجية اسمها استراتيجية الردع والردع المقابل، وبالتالي الحديث عن صدامات مباشرة أو شن إيران بضربات على إسرائيل بصورة مباشرة أمر مستبعد.