كشف الدكتور أحمد فؤاد، أستاذ الدراسات الإسرائيلية بجامعة الإسكندرية، وعضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، وضع الاقتصاد الإسرائيلي في الوقت الحالي، في ظل استمرار العدوان على قطاع غزة والضفة الغربية، موضحاً أن الأمور الاقتصادية الحالية في دولة الاحتلال غير معتادة بالنسبة لهم وتواجه مشاكل كبيرة.
تجنيد 350 ألف عنصر
وقال الدكتور أحمد فؤاد، في تصريحات خاصة لـ «الوطن»، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي جندت 350 ألف عنصر لصالح العدوان على قطاع غزة، الأمر الذي سبب شللاً للاقتصاد الإسرائيلي: «المفترض إن الناس دي تم تجنيدهم في عملية خاطفة، لكنها استمرت لأكثر من شهر، وده سبب مشاكل كبيرة للاقتصاد».
وأضاف أستاذ الدراسات الإسرائيلية أن هناك 230 ألف شخص تركوا إسرائيل نفسها، حينما وجدوا تراجع المستوى الأمني، وذهبوا إلى دول أخرى، مؤكداً أن كل ذلك يضغط على الاقتصاد الإسرائيلي، فضلاً عن انتقال 200 ألف من غلاف غزة، وهو الشريط المحازي لقطاع غزة، وبلدات الشمال القريبة من لبنان، إلى إلى أماكن إيواء في إيلات وبجوار تل أبيب، وهي منطقة الوسط، وتم إنشاء مخيمات فيها لأول مرة.
الاقتصاد الإسرائيلي غير مهيأ
وأوضح أن الاقتصاد الإسرائيلي غير مهيأ لكل هذه الأمور في ظل انسحاب العمالة نفسها من إسرائيل، والشركات الخاصة في إسرائيل توقفت رغم أن الحكومة الإسرائيلية وعدت بمنح كل موظف 5 آلاف شيكل الأمر الذي لم يتحقق وحصلوا على 1000 شيكل فقط: «ميكفوش لمدة 3 أيام».
ونوه إلى أن كل هذه الأمور زادت من حدة الانتقادات الموجهة لرئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي لأن حساباته خاطئة ويضرب بالاقتصاد الإسرائيلي، رغم أنه ضخ 30 ألف دولار على جفعتين لضبط سعر الصرف ويكابح التضخم، لكن المؤشرات تقول أنه في بداية 2024 سيتفاق عجز الموازنة الإسرائيلية.
منع الاستمرار في الحرب
وعن مستقبل الحرب، أكد الدكتور أحمد فؤاد، أن كل هذه الأمور تحول لمنع الاستمرار في الحرب، والحكومة الإسرائيلية شعرت بصمود المقاومة، فضلاً عن خوها من دخول الصراع لنطاق أخر يتمثل في فتح جبهات أخرى له قادرة على تغيير معادلة الحرب.
ونوه إلى أن أمريكا بدأت بالفعل تتراجع عن سياسات دعم قوات الاحتلال الإسرائيلي، خاصة بعد محاصرة القنصلية الإسرائيلية في شيكاغو واشتباك السطة الأمريكية لمحاولة فك الحصار، مؤكداً أن كل هذه الأحداث تنوه بأن الأمور خارج السيطرة تما