قال الدكتور عبدالمسيح سمعان أستاذ الدراسات البيئية بجامعة عين شمس، ورئيس لجنة البيئة بالمجلس الأعلى للثقافة، إنّه لو تحدثنا في كل هذه الملفات وتعامل الدولة المصرية معها بعد ثورة 30 يونيو، فإننا سنشعر بالنقلة النوعية، حيث قدم الرئيس عبدالفتاح السيسي كل ما هو جديد في هذا الملف، موضحا أن التعامل مع ملف البيئة بدأ بالتخطيط حيث تم وضع استراتيجية للتنمية المستدامة «مصر 2030»، كما جرى وضع خطة واستراتيجية لتغير المناخ حتى عام 2050، الاستراتيجية الأولى تضم 8 أهداف، بينها هدفين يخصان البيئة لتوفير جودة الحياة لكل المصريين والهدف الثاني هو نظام بيئي مستدام ومتكامل.
استراتيجية مصر لتغير المناخ 2050 تؤكد على أكثر من هدف
وأضاف أستاذ الدراسات البيئية بجامعة عين شمس، في حواره ببرنامج «صباح الخير يا مصر»، المذاع على القناة الأولى والفضائية المصرية، من تقديم الإعلاميين أحمد عبدالصمد وجومانا ماهر أن استراتيجية مصر لتغير المناخ 2050 تؤكد على أكثر من هدف، بينها النمو الاقتصادي منخفض الانبعاثات، وآليات للتكيف والتخفيف، لأن المناخ يتغير ودرجات الحرارة تزيد، والحوكمة والتوقيع على الاتفاقيات الدولية، وهناك أيضا البنية التحتية وتحسينها حتى نستطيع مواجهة تغير المناخ، أما الهدف الأخير فهو البحث العلمي والوعي البيئي لكل المصريين.
الدولة المصرية لديها إرادة قوية لإحداث التغيير
وشرح سمعان أنّ الدولة المصرية لديها إرادة قوية لإحداث التغيير في ملف البيئة بعد ثورة 30 يونيو، مشددًا على أن الطاقة المتجددة أمل مهم جدا لكل العالم، فمصر لا تمثل أكثر من 68.% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون حول العالم، لكنها تعمل على خفض الانبعاثات، وهو ما يعني أنها دولة سباقة وتسبق الكثير من الدول فقي مجال تعير المناخ، حتى إن ترتيبها أعلى من الولايات المتحدة وتركيا في هذا الملف.
لدينا مشروعات إنتاج الهيدروجين الأخضر
وتابع سمعان أنه لدينا مشروعات إنتاج الهيدروجين الأخضر، حيث افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي أول مصنع لإنتاجه في منطقة العين السخنة، فهو الصيحة الجديدة لمشروعات الطاقة، ومصر تسير في هذا الملف بخطى مميزة للغاية، كما وقعت بروتوكولات تعاون مع الاتحاد الأوروبي لأننا في منطقة قريبة من الاتحاد الأوروبي، وسيكون هناك استثمارات وتصدير لهذا الغاز.