قال الدكتور محمد الغالي، أستاذ بجامعة مراكش، إن توقيت وقوة الزلزال كان السبب الرئيسي وراء الارتفاع الكبير في عدد الضحايا والمصابين، إذ إنه حدث في الساعة 11 ليلا وهو وقت سكون المواطنين في منازلهم، متابعا: «عدم تأثير قوة الزلزال على الساحة ومدينة مراكش كان من لطف الله بينما تأثرت المدينة العتيقة بمنطقة الحوز، فالديار بها مبنية بالبناء التقليدي وهو الأحجار والطوب الطيني لذلك لم تتحمل هذه المنازل قوة الارتداد وبالتالي تهدمت البيوت على المواطنين وهم نائمين وهو ما زاد من عدد الوفيات».
لا يجب إغفال مسألة تهدم البنية التحتية
وأضاف «الغالي»، خلال حواره عبر تطبيق زوم المذاع على فضائية القاهرة الإخبارية، أنه لا يجب إغفال مسألة تهدم البنية التحتية والطرق فضلا عن انقطاع الاتصالات التي لم تمكن من عمل نداء الاستغاثة والوصول لإنقاذ الأشخاص الذين كانوا من الممكن مساعدتهم ونجدتهم.
وتابع: «نظرا لصعوبة التضاريس وتقطع أوصال الطرق ومختلف المسالك كانت عمليات الإنقاذ معقدة للغاية»، مشيرا إلى أن المشكلة لا تكمن في مسألة الإطعام والغذاء بل كيفية إيصال هذه المساعدات لسُكاني المناطق المتضررة والموجودة في أعماق جبال الأطلس الكبير والوعرة، مؤكدا قدرة الحكومة على تعبئة كل الإمكانيات اللازمة للإنقاذ.
>