قال الدكتور هاني تمام، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر الشريف، إن الحديث النبوي الشريف حول سلامة القلب هو أساس ما ينبغي أن يركز عليه المسلم في سعيه نحو رضا الله ودخول الجنة.
وأوضح أستاذ الفقه بجامعة الأزهر الشريف، خلال حلقة برنامج «مع الناس»، المذاع على فضائية «الناس»، اليوم الأحد، أن سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم دخل على الصحابة ذات يوم وقال لهم: «يدخل عليكم الآن رجل من أهل الجنة»، وقد تكرر هذا الحديث ثلاث مرات على مدى ثلاثة أيام، وفي كل مرة كان الرجل نفسه يدخل.
عبدالله بن عمرو بن العاص لم يرَ من الرجل سوى الأمور العادية في العبادة
وأشار إلى أن الصحابي عبدالله بن عمرو بن العاص، قد اندهش من كون هذا الرجل يُبشَّر بدخول الجنة دون أن يظهر منه أعمال عظيمة، فقرر أن يستضيف الرجل ويقضي معه ثلاثة أيام ليراقب أعماله، موضحا أن عبدالله بن عمرو لم يرَ من الرجل سوى الأمور العادية في العبادة، مثل الصلاة والصيام والذكر، ولم يكن هناك ما يلفت الانتباه بشكل استثنائي.
طهارة القلب من الأمور الأساسية لنيل رضا الله ودخول الجنة
وتابع: «في نهاية الفترة، سأله عبدالله بن عمرو بن العاص عن سر هذه البركة، فأجابه الرجل بأنه لا يحمل في قلبه أي ضغينة أو حسد تجاه أحد، وأنه يدعو بالخير لكل من أنعم الله عليه بنعمة، وهذا القلب الطاهر هو ما جعله ينال شهادة النبي صلى الله عليه وسلم بدخول الجنة»، موضحا أن هذا الحديث يوضح أن طهارة القلب وسلامته من الحقد والحسد هي من الأمور الأساسية لنيل رضا الله ودخول الجنة، مؤكدا أن الله سبحانه وتعالى يربط النجاة بسلامة القلب، كما قال في القرآن الكريم: «يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم».