أكد الدكتور أسامة الحديدي، مدير عام مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن وحدة «لم الشمل» التابعة للمركز تعمل بكل الوسائل الممكنة للتواصل مع الأسر المصرية والعربية لتقديم الحلول للمشكلات الأسرية.
طرق التواصل مع وحدة «لم الشمل»
وأوضح مدير عام مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، خلال حوار مع الإعلامية زينب سعد الدين، ببرنامج «مع الناس»، المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء، أن وحدة لم الشمل تعتمد على عدة طرق للتواصل مع الأطراف المتنازعة، سواء عن طريق الخط الساخن 19906، أو من خلال رسائل عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي مثل ماسنجر وتليجرام، مشيرًا إلى أن هناك نقاط اتصال في كل محافظة من خلال المناطق الأزهرية لمساعدة الأسر.
وقال إن مركز الأزهر لا يقتصر في عمله على المصريين فقط، بل يشمل أيضًا الأسر غير المصرية، سواء كانوا متزوجين من مصريين أو يعيشون في مصر، مضيفًا أن الخدمة التي يقدمها المركز هي خدمة مجانية تمامًا، وتحت إشراف فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، دون أن يتحمل المستفيدون أي عبء مادي.
مساعٍ أزهرية للحفاظ على الروابط الأسرية
وفيما يتعلق بمواقف معقدة يتعذر فيها التوصل إلى اتفاق بين الطرفين، أشار «الحديدي» إلى أن المركز لا يتوقف عن المحاولة حتى في الحالات التي يتعذر فيها وجود حل سريع، وفي بعض الحالات، قد يكون الحل الأفضل هو الانفصال بين الطرفين إذا كانت المحاولات المستمرة للتصالح ستؤدي إلى ضررالأزهر أكبر، ولكن يبقى التركيز على تحقيق مصلحة الأطفال والحفاظ على حقوقهم.
وأكد «الحديدي»، أن الأزهر يبذل جهودًا مضاعفة لضمان أن يظل الدفء الأسري في مصر هو السمة الأساسية للمجتمع المصري، مشيرًا إلى أن الأسرة المصرية تحتل مكانة كبيرة في المجتمع وأن الأزهر دائمًا يسعى للمحافظة على هذه الروابط الأسرية من خلال التدخل في حل النزاعات بأفضل السبل.