قال الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، إن الأستاذ الكبير الشيخ عبدالعزيز البشري، شيخ الأدباء والمثقفين، المتوفى عام 1943 ميلاديا، يقول في كتاب له اسمه «قطوف»، في الجزء الثاني منه: «حدثني الثقات الصادقون من شيوخ القراء المصريين أن من عجائب ما أدكوه في الديار المصرية أن المؤذنين كانوا إذا أرادوا أن يرفعوا تواشيح وأذان الفجر يصعدون في المآذن ويرهفون أسماعهم إلى مؤذن مسجد الشيخ صالح أبوحديد، فإذا جلجل صوت المؤذن بالتواشيح والأذان بمقام بديع من مقامات الأداء فإذا بالدائرة الأقرب من المساجد تدوى بنفس المقام».
الأزهري: لدى مصر كوكبة من مساجد عظمي
وأضاف «الأزهري»، خلال كلمته أمام الرئيس عبدالفتاح السيسي بعد وصوله للعاصمة الإدارية الجديدة، لافتتاح مركز مصر الثقافي الإسلامي، في اللقاء المذاع على فضائية «إكسترا نيوز»، أن أهل مصر كانوا أهل ذوق وأصحاب فن وعشاق تطريب، وعلى مثل هذا النمط الملهم من المساجد وبيوت الله جاءت كوكبة من مساجد مصر العظمي كالجامع الأحمد في طنطا ومسجد الأنور في الإسكندرية.
واستطرد: «على هذه الخطي يأتي اليوم مسجد مصر، صرحا شامخا جديدا يضاف إلى سلسلة من أمجاد أرض الكنانة مصر، ومسجد مصر في عاصمة مصر الإدارية الجديدة، وقد الحق به المركز الثقافي الإسلامي ونبعت منه دار القرآن الكريم ليمثل صرحا شامخا شيده المصريين بحب وإخلاص وتفاني وقد عقدنا أمالا عظاما على هذا المسجد ليكون منارة من منارات الإشعاع نقدمها هدية للدنيا بأكملها».
الأزهري: عندنا طموح لإنشاء مدرسة للمؤذنين
وأشار الدكتور أسامة الأزهري، إلى أنه «عندنا طموح عظيم أن ينطلق في مسجد مصر مدرسة للمؤذنين تدرب المؤذنين على أبهى وأجمل مقامات الأذان الشريف، حتى تدوي ربوع الكنانة مصر بالأذان الذي يملأ القلوب إخباتا وخشية وأنسا بالله وفرحا به».