قال الدكتور يسري جبر، من علماء الأزهر الشريف، إنَّه حدث شقاق بين أخين أيام حكم سيدنا داوود – عليه السلام – لبني إسرائيل، وكان يوم خلوته وتفرغه للعبادة، موضحاً أنَّ أحد الأخين كان يملك 99 نعجة والآخر لا يملك سوى نعجة واحدة طمع أخيه صاحب الـ99 في ضمها لنعاجه لإكمالهم 100 نعجة.
جبر: شجار بين الأخين يقودهما للاحتكام إلى سيدنا داوود
وأضاف «جبر»، خلال تقديمه إحدى حلقات برنامج «اعرف نبيك»، المُذاع على شاشة «قناة الناس»، اليوم السبت، أنَّ الأخين وقع بينهما شجار وذهبا إلى سيدنا داوود يحتكما إليه وكان يوم الخلوة لداوود ومنعهما الحراس من الدخول عليه آمرين إياهما بالمرور عليه بعد يومين.. ولكنهما تسورا عليه المحراب أي تسلقا سوره، ليراهما نبي الله وظنهما قدما لقتله ففزع فقالا له: «لا تخف خصمان بغى بعضنا على بعض فاحكم بيننا بالحق ولا تشطط واهدنا إلى سواء الصراط».
الحكمة من قصة الأخوين.. «رسالة من الله إلى داوود»
وتابع عالم الأزهر الشريف، «ورغم إساءة أدبهما كعادة بني إسرائيل مع أنبياء الله إلا أن سيدنا داوود صبر وأصغى لقصتهما ليقضي فيها، ليرد عليهما: «قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَى نِعَاجِهِ. وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْخُلَطَاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ».. ليفهم سيدنا داوود الحكمة من القصة، وأنَّ الله يريده أن يعلم ألا يجب أن يعزل نفسه عن الناس وقد أقامه الله حاكما.. ولا يجب أن يعبد الله على هواه وقد أقامه الله حاكماً على الناس فعزل نفسه بما يوافق هواه».