قال الدكتور أسامة قابيل، من علماء الأزهر الشريف، إن الحر الشديد آية من آيات الله على عباده، ليرجعوا إليه، سواء بالتوبة أو العمل الصالح، ومن يصبر على حر الدنيا ويتكسب بالحلال له ثواب وأجر كبير وهو الجنة، مستشهدا بقول الله سبحانه وتعالى: «وَقَالُواْ لاَ تَنفِرُواْ فِى ٱلْحَرّ قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرّا لَّوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ».
العمل في الحر الشديد
وأضاف قابيل، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»: «من لا يستطيع العمل بسبب ظروف مرضه أو صحته، فلا إثم عليه، لكن من يتحمل المصاعب ومنها ظروف الطقس ودرجات الحرارة المرتفعة ويواصل عمله بنفس الانضباط والدقة من أجل رزق أهله وأولاده فله الثواب العظيم عند الله».
وتابع العالم الأزهري: «العمل على طلب الرزق والسعي على الأسرة، يعتبر عملا في سبيل الله وله ثواب وأجر عظيم، وخير دليل عندما مَرَّ سيدنا النَّبِيِّ رَجُلٌ فَرَأى أَصْحَابُ رَسُوْلِ اللهِ مِنْ جَلَدِهِ وَنَشَاطِهِ فَقَالُوا: يَا رَسُوْلَ اللهِ! لَوْ كَانَ هَذَا فِي سَبِيلِ اللهِ؟ فَقَالَ رَسُوْلُ اللهِ : «إِنْ كَانَ خَرَجَ يِسْعَى عَلَى وَلَدِهِ صِغَارًا فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللهِ، وَإِنْ كَانَ خَرَجَ يَسْعَى عَلَى أَبَوُيْنِ شَيْخَينِ كَبِيرَيْنِ فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللهِ، وَإِنْ كَانِ يَسْعَى عَلَى نَفْسِهِ يَعفَّهَا فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللهِ، وَإِنْ كَانَ خَرَجَ رَيِاءً وَمُفَاخَرَةً فَهُوَ فِي سَبِيلِ الشَّيْطَانِ».
الأعمال الصالحة
وأشار قابيل، إلى ضرورة الإكثار من الأعمال الصالحة، في الأيام التي بها درجات الحرارة مرتفعة أو منخفضة، منها إطعام الطعام للفقراء والمساكين، وتخفيف معاناتهم من الحر أو البرد بتوفير مبردات الهواء له، أو دفايات في الشتاء القارس.