كشفت وسائل إعلام عبرية عن تصاعد حدة الخلافات والتوترات بين أعضاء حكومة الاحتلال الإسرائيلية المنتمية لتيار اليمين المتطرف، حيث اندلعت مشاجرة بين رئيس الحكومة ووزير الدفاع ورئيس جهاز الشاباك لدولة الاحتلال تخللها تهكم وسخرية وتطاول بين المسئولين الثلاثة، بسبب قضية اليوم التالي في قطاع غزة، وفق ما نقلت قناة «القاهرة الإخبارية».
اليوم التالي في قطاع غزة
وبحسب صحيفة جيروزاليم بوست العبرية فإن الخلاف الذي وقع بين رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يوآف جالانت، ورئيس جهاز الشاباك رونين بار، كان بسبب مناقشة قضية اليوم التالي في قطاع غزة، ومسار الحرب في ظل الضغوط الدولية التي تعاني منها تل أبيب حاليا، وقد نشرت بعض أجزاء الحوار الذي تم بين المسئولين الثلاثة.
ووجه رئيس الشاباك حديثه لنتنياهو قائلا: “أنه أجرى مناقشات موسعه مع وزير الدفاع، وتم الأخذ في الاعتبار جميع العوامل في هذه الحرب، والجبهات المتعلقة”.
الحديث لم يعجب نتنياهو الذي قاطع رئيس الشاباك قائلا: “أجريت مناقشة استراتيجية مع وزير الدفاع؟ الأمر الذي تعجب له الأخير قائلا: “لم أفهم سؤالك، بالطبع أجرينا مناقشة جادة حول مسار الحرب واليوم التالي في غزة”.
تلك الإجابة لم تعجب نتنياهو، الذي يشعر بأن وزير الدفاع ورؤساء الأجهزة الاستخباراتية يتجاهلونه، ويقومون بمناقشات منفصلة بعيد عنه، مما جعله يرد على رئيس جهاز الشاباك: “على ما أتذكر فإن الشاباك والموساد يتابعان مجلس الوزراء وليس الجيش”.
عند هذه النقطة تدخل وزير الدفاع، قائلا: “من يمكنه منع وزير الدفاع من إجراء مناقشات حول اليوم التالي في قطاع غزة، من سيفعل ذلك بالضبط؟”.
وكان رد رئيس الحكومة، غاضبًا، حيث قال، إن المناقشات المتعلقة بمسار الحرب واليوم التالي في غزة، تتم داخل اجتماعات مجلس الوزراء فقط، لكن وزير الدفاع لإسرائيلي تجاوز نتنياهو، واستمر في حديثه قائلا: إن الهدف من المناقشات هو الاستعداد لكل الاحتمالات.
وبحسب الصحيفة العبرية، فقد تحدث جالانت بانفعال شديد وبصوت مرتفع، قائلا: “إن إجراء تلك المناقشات هو أمر حتمي، مضيفًا أن رئيس الوزراء لا يهتم بمثل تلك المناقشات وهو ما يجعله يعتقد أن هناك مشكلة كبيرة.
واتهم جالانت رئيس الحكومة الإسرائيلية، أنه لم يستغل الانتصارات العسكرية التي قام بها جيش الاحتلال لتحقق انتصار سياسي، بل على العكس تسبب في أزمة مع حلفاء تل أبيب وزيادة الضغوط الدولية.
يأتي هذا في الوقت الذي يعاني فيه رئيس حكومة الاحتلال من ضغوط كبيرة، منها توتر علاقاته مع الولايات المتحدة، التي منعت ارسال شحنة أسلحة ضخمة بسبب المخاوف الأمريكية من استخدامها في قتل المدنيين.
استقالات في صفوف جيش الاحتلال
وكشفت الإذاعة الإسرائيلية عن استقالة يورام حامو المسئول عن رسم الشئون الإستراتيجية في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، وذلك بسبب عدم اتخاذ رئيس الحكومة الإسرائيلية قرارات بشأن اليوم التالي في غزة، وعودة العمليات العسكرية شمال القطاع، وفق ما نقلت قناة القاهرة الاخبارية.
تأتي هذه الاستقالة بعد يومين فقط من استقالة، موشيك أفيف رئيس المنظومة الدعائية لإسرائيل “هسبرا”، وقبلها بأم قد عدد من المسئولين استقالاتهم ومنهم أهارون هاليفا رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية، بسبب ما اسموه الاخفاق في إدارة الحرب على غزة، والفشل في استعادة المحتجزين في القطاع منذ السابع من أكتوبر الماضي.