فضل الدعاء في العمرة يعد من الأمور التي تبرز أهمية الدعاء وقوته في تحقيق الأماني والطلبات لدى الله تعالى، إذ تعتبر العمرة من أعظم العبادات التي يقوم بها المسلمون، ويحرصون على ترديد أدعية العمرة مكتوبة حيث تُقام في بيت الله الحرام، وتعدل الذنوب وتحمل الخير والبركة للمعتمرين.
أدعية العمرة مكتوبة للمغفرة والرحمة
يمكن لأدعية العمرة مكتوبة أن تكون وسيلة فعالة لطلب الغفران والرحمة والهداية خلال أداء العمرة، فيقول الله تعالى في القرآن الكريم: «وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ»، مما يُظهر لنا قرب الله واستجابته لدعاء عباده، وتحمل الدعوات التي تُرد خلال العمرة قوة خاصة، حيث يكون القلب متوجهًا نحو الله بخشوع وتواضع، مما يجعل الدعاء مقبولًا ومستجابًا بإذن الله.
قول النبي في أدعية العمرة مكتوبة
وأوضحت دار الافتاء أنه كان للنبى صلى الله عليه وسلم مواقف واضحة في العمرة وخاصة أدعية العمرة ما ثبت عن عائشة -رضي الله عنها- أنّها قالت: (إنِّي لَأَعْلَمُ كيفَ كانَ النبيُّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- يُلَبِّي: لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ، لَبَّيْكَ لا شَرِيكَ لكَ لَبَّيْكَ، إنَّ الحَمْدَ والنِّعْمَةَ لَكَ)
كما يمكن للمسلم أن يدعو بما دعا به النبي- صلى الله عليه وسلم- أو بألفاظ ومطالب أخرى، ومن أدعية الطواف والسعي في العمرة ما يلي: ما بينَ الرُّكنينِ: (رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّار)، التكبير؛ لما ورد عن ابن عباس -رضي الله عنه-: (طافَ النبيُّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- بالبيتِ على بعيرٍ، كلَّما أَتَى الرُّكْنَ أشارَ إليهِ بشيءٍ كان عندَهُ وكَبَّرَ)، ما ورد في الحديث الضعيف: (بسمِ اللَّهِ واللَّهُ أَكبرُ اللَّهُمَّ إيمانًا بِكَ وتصديقًا بِكتابِكَ ووفاءً بعَهدِكَ واتِّباعًا لسنَّةِ نبيِّكَ محمَّدٍ).
أدعية العمرة مكتوبة
يمكن للمسلم أن يردد أدعية العمرة مكتوبة خلال العمرة ومنها مايلى: اللَّهُمَّ اعْصِمْنِي بِدِينِكَ، وَطَاعَةِ رَسُولِكَ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-. اللَّهُمَّ جَنِّبْنِي حُدُودَكَ. اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِمَّنْ يُحِبُّكَ، وَيُحِبُّ مَلَائِكَتَكَ، وَرُسُلَكَ، وَعِبَادَكَ الصَّالِحِينَ اللَّهُمَّ حَبِّبْنِي إِلَيْكَ، وَإِلَى مَلَائِكَتِكَ، وَرُسُلِكَ، وَعِبَادَكَ الصَّالِحِينَ. اللَّهُمَّ آتِنِي مِنْ خَيْرِ مَا تُؤْتِي عِبَادَكَ الصَّالِحِينَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ. اللَّهُمَّ يَسِّرْنِي لِلْيُسْرَى، وَجَنِّبْنِي الْعُسْرَى، وَاغْفِرْ لِي فِي الْآخِرَةِ وَالْأُولَى. اللَّهُمَّ أَوْزِعْنِي أَنْ أُوَفِّيَ بِعَهْدِكَ الَّذِي عَاهَدْتنِي عَلَيْهِ. اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنْ أَئِمَّةِ الْمُتَّقِينَ، وَاجْعَلْنِي مِنْ وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ، وَاغْفِرْ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ.
“اللَّهُمَّ، البَيْتُ بَيْتُك، وَالعَبْدُ عَبْدُكَ، وَابْنُ عَبدِكَ، وابْنُ أمَتِكَ، حَمَلْتَنِي على ما سَخَّرْتَ لي مِنْ خَلْقِكَ، حتَّى سَيَّرْتَني فِي بِلادِكَ، وَبَلَّغْتَنِي بِنِعْمَتِكَ حتَّى أعَنْتَنِي على قَضَاءِ مَناسِكِكَ، فإنْ كُنْتَ رَضِيتَ عَنِّي فازْدَدْ عني رضا، وَإِلاَّ فَمِنَ الآنَ قَبْلَ أنْ يَنأى عَنْ بَيْتِكَ دَارِي، هَذَا أوَانُ انْصِرَافي”. “إنْ أذِنْتَ لي غَيْرَ مُسْتَبْدِلٍ بِكَ وَلا بِبَيْتِكَ، وَلا رَاغِبٍ عَنْكَ وَلا عَنْ بَيْتِكَ، اللَّهُمَّ فأصْحِبْنِي العافِيَةَ في بَدَنِي وَالعِصْمَةَ في دِينِي، وأحْسِنْ مُنْقَلَبِي، وَارْزُقْنِي طاعَتَكَ ما أبْقَيْتَنِي واجْمَعْ لي خَيْرَي الآخِرةِ والدُّنْيا، إنَّكَ على كُلّ شيء قدير”.