تعرض عوفر كاسيف، عضو في الكنيست الإسرائيلي عن حزب «الجبهة» ذي الأغلبية العربية، إلى هجوم كبير من أعضاء الكنيست نتيجة إدانته دولة الاحتلال الإسرائيلي، وصدم حكومة الاحتلال بالتوقيع على عريضة دعم دعوى جنوب إفريقيا ضد انتهاكات إسرائيل في غزة أمام محكمة العدل الدولية.
واتهم «كاسيف» قادة الاحتلال الإسرائيلي بالدعوة إلى ارتكاب جرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة، وقتل المدنيين والأطفال والنساء.
وثيقة لعزل النائب اليساري بالكنيست
ونتيجة ذلك، وقع عدد كبير من أعضاء الكنيست على وثيقة تدعو إلى عزل عضو الكنيست عوفر كاسيف، بسبب دعمه العلني لمقترح جنوب إفريقيا الذي يتهم دولة الاحتلال بارتكاب إبادة جماعية أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي، بحسب صحيفة «تايمز إوف إسرائيل».
وقدم عضو الكنيست عوديد فورير، التماسا يوم الاثنين لطرد النائب عوفر كاسيف من الكنيست، ووصف تأييده العلني لدعوى جنوب إفريقيا، والتنديد بجرائم إسرائيل في غزة بالخيانة.
هل يتم عزل عوفر كاسيف؟
ويجوز للكنيست أن يصوت 90 عضوًا، أو 75% من أعضائه، على طرد زميل تحدث عن انتهاكات الاحتلال في غزة أو دعم الفصائل الفلسطينية ضد دولة الاحتلال، وبمجرد جمع 70 توقيعًا، تتم إحالة الأمر إلى لجنة الكنيست وفي حالة الموافقة عليه، يتم إرساله إلى الجلسة العامة للتصويت، وإذا ثبت إدانته، سيتم عزله.
من هو عوفر كاسيف؟
ويعد «كاسيف» النائب اليهودي اليساري الوحيد المناهض للصهيونية، واشتهر خلال السنوات الماضية بمواقفه المثيرة ضد الاحتلال الإسرائيلي، ووصف «نتنياهو» خلال لقاء له مع وكالة الأنباء الفرنسية بأنه «قاتل»، وقال: «هدفي والتزامي هو النضال من أجل العدالة والديمقراطية، وهذا يعني لا احتلال ولا فاشية ولا قومية عرقية ولا عنصرية».
شارك في مظاهرة بحي الشيخ جراح
يبلغ عوفر كاسيف من العمر 56 عامًا، انضم إلى الكنيست في أبريل الماضي عن حزب الجبهة، وهو الحزب الوحيد الذي يضم عربًا ويهودًا بين أعضائه.
وشارك عوفر كاسيف خلال عام 2021 في مظاهرة بحي الشيخ جراح، ضد إجلاء الفلسطينيين من منازلهم، وتعرض للضرب من ضابط في جهاز الشرطة الإسرائيلي، إذ انتشرت صورة له وقد كُسرت نظارته وقطع قميصه، بحسب موقع «فرانس 24».