قال محمد عزمي، أحد أبطال حرب أكتوبر، إنه من جيل ثورة يوليو وعاش فترة طفولته في عصر الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، مؤكدا الاعتزاز الوطني وأن الجيش المصري أكبر قوة وطنية في المنطقة.
الجماهير المصرية كلها كانت بالشارع رافضة لتنحي عبدالناصر
وأضاف عزمي خلال حواره ببرنامج «الشاهد» مع الإعلامي الدكتور محمد الباز، والمذاع عبر فضائية «إكسترا نيوز»، أنه عندما سمع خطاب تنحي عبدالناصر، كان في منزله وكان والده ووالدته الريفية البسيطة تبكي، ونزل وقتها للشارع مسرعا، وكان يسكن في أول محطة بشارع الهرم والناس كانت تغلق المحلات، و جزار ييصرخ ويقول «مايسبناش هيروح فين» وأنه جري حتى وصل لميدان النهضة فوجد الجماهير المصرية كلها بالشارع رافضة لتنحي عبدالناصر، ذاهبين لمجلس الأمة وميدان التحرير فالجميع لم يكن يصدق فكرة التنحي وخرجوا بشكل تلقائي وليس تمثيلية كما يشاع من البعض فالشعب هو من جعل عبدالناصر يكمل ويتراجع عن استقالته.
حرب الاستنزاف لاتقل عن حرب أكتوبر في عظمتها وظلت لمدة 3 سنوات معارك مستمرة
وأضاف أنه عندما كان في الصف الثاني الثانوي انضم للاتحاد الاشتراكي وخلال حرب الاستنزاف كان قد التحق بكلية الحقوق جامعة القاهرة، وكان يذهب لها سيرًا على الأقدام ويستمع للبيانات العسكرية عن الحرب وكان يبكي حتى تحمر عينيه، مؤكدًا أن حرب الاستنزاف لاتقل عن حرب أكتوبر في عظمتها وظلت لمدة 3 سنوات معارك مستمرة.
وأشار إلى أنه كان مرفوضا تمامًا لديه أن تأخذ دولة الاحتلال أرض سيناء، ولهذا انضم للمظاهرات المطالبة بالحرب داخل الجامعة.