شهدت العديد من دول آسيا كوارث طبيعية بسبب الأمطار الغزيرة غير المسبوقة التي اجتاحت القارة، تسببت هذه الأمطار في حدوث انهيارات أرضية وفيضانات هائلة التهمت كل شيء في طريقها، ما أدى إلى مصرع عشرات الأشخاص في مختلف الدول، ويُرجّح أن يكون التغير المناخي هو المحرك الرئيسي لزيادة تكرار وشدة هذه العواصف، التي تهدد كل ما حولها، بحسب ما ذكرته صحيفة «نيويورك بوست» الأمريكية.
الفيضانات تلتهم الصين
شهدت دول آسيا كوارث طبيعية بسبب الأمطار الغزيرة غير المسبوقة خلال الأسبوع الماضي، فقد تسببت الأمطار في الهند والصين بمقتل أكثر من 200 شخص، بينما لقي ثلاثة أشخاص حتفهم في باكستان، كما تم الإبلاغ عن فيضانات واسعة النطاق في كوريا الشمالية قرب الحدود مع الصين، دون توفر معلومات عن سقوط ضحايا.
هذا الوقت من العام هو موسم الرياح الموسمية والأعاصير في آسيا، وقد أدى تغير المناخ إلى تكثيف مثل هذه العواصف، فقد تسببت الأمطار الغزيرة في حدوث انهيارات أرضية وفيضانات وتدمير المحاصيل وتدمير المنازل وإزهاق الأرواح.
وتظهر البيانات التاريخية أن الصين تمر بأيام حارة للغاية بجانب الأمطار الغزيرة المتكررة، بحسب تقرير صادر الشهر الماضي عن إدارة الأرصاد الجوية الصينية.
وأطلقت الحكومات خططًا للوقاية من الكوارث لمحاولة التخفيف من الضرر، فتتدافع فرق الإنقاذ لإجلاء الناس قبل الاقتراب من العواصف وتسليم سلع الإغاثة بطائرة هليكوبتر إلى المناطق المقطوعة.
ونشرت بكين طائرات دون طيار للاتصالات الطارئة في المقاطعات المعرضة للأمطار.
الهند والفلبين تحت رحمة الطبيعة
وفي الهند أسفرت الفيضانات عن خسائر فادحة، حيث دُمرت جسور ودُمّرت العديد من المنازل وتم تسويتها بالأرض، وأثرت الفيضانات على المحاصيل الزراعية، خاصة مزارع الشاي في ولاية كيرالا جنوب البلاد، وتسببت في دمار واسع النطاق للقرى في المنطقة.
وتسبب إعصار جيمي في مقتل أكثر من 40 شخصًا في الفلبين وتايوان أثناء عبوره غرب المحيط الهادئ الأسبوع الماضي، ورغم أن الإعصار ضعف إلى عاصفة استوائية عند وصوله إلى الصين، إلا أنه لا يزال يشكل خطرًا، فقد غمرت الأمطار أجزاء من مقاطعة هونان الداخلية لعدة أيام.