هل لقاح استرازينيكا يسبب الجلطات سؤال يكثر طرحه في الآونة الأخيرة، خاصة بعدما قررت النرويج والدنمارك تعليق استخدام هذا اللقاح، وأعلنت هولندا، توقيف استخدامه مؤقتًا لمن تقل أعمارهم عن 60 عامًا، وكذلك بعدما اتخذت ألمانيا وكل من كندا وفرنسا والسويد قرار تحديد الفئة العمرية لمستقبلي هذا اللقاح، وفي هذا المقال سيتم تقديم بحث مختصر، ومعتمد علميًا حول هذه المعلومة.
لقاح أكسفورد آسترازينيكا
قبل الإجابة على السؤال الرئيس للمقال هل لقاح استرازينيكا يسبب الجلطات من الجدير بالذكر أن هذا اللقاح يسمى بالإنجليزية “Oxford–AstraZeneca COVID19 vaccine”، هو لقاح ضد مرض فيروس كورونا المستجد أو كوفيد 19، وهو من انتاج جامعة أكسفورد مع شركة آسترازينيكا البريطانيةالسويدية، ويتميز بكونه مخصصًا للإعطاء من خلال الحقن العضلي، وقد أثبت فاعليته بنسبة 90%، كما سجل الأطباء ظهور أعراض جانبية على مستقبليه كالاحساس بالألم موقع الحقن والصداع والغثيان.[1]
شاهد أيضًا: المصاب بكورونا متى ياخذ اللقاح
هل لقاح استرازينيكا يسبب الجلطات
جواب السؤال هل لقاح استرازينيكا يسبب الجلطات هو نعم بتحفظ، فقد تم الكشف مؤخرًا عن ظهور جلطات دماغية لدى مجموعة من الأشخاص بعد تلقيهم جرعة من هذا اللقاح، وفي مارس 2021، أوقفت عدة دول استخدام اللقاح بسبب احتمال حدوث تجلط في الدم، مع العلم أن منظمة الصحة العالمية أكدت على أن فوائد اللقاح تفوق بكثير أضراره واحتمال تسببه في جلطات، كما أكدت في مارس 2021 أنه لم يتم العثور على دليل على زيادة خطر الإصابة بجلطات الدم في أي بلد معين، مما أدى ببعض الدول الأوروبية كإيطاليا إلى استئناف عمليات التلقيح.[2]
الآثار الجانبية للقاحات كورونا
في ختام المقال من الضروري التأكيد على أن كل لقاحات كورونا المتوفرة حاليًا والمستخدمة في مختلف دول العالم تمتلك أثارًا جانبيةً مسجلة، ونذكر من أبرزها ما يأتي:[3]
- احمرار أو تورم مكان حقن اللقاح.
- الحُمّى.
- الإرهاق، والشعور بالصداع.
- الألم العضلي، وآلام المفاصل.
- الغثيان والقيء.
- تورّم العقد الليمفاوية.
أما من حيث المدى الطويل، فإن هذه اللقاحات حديثة الصنع، وقد تم تسويق أغلبها في العام 2020، فلا يمكن توقع أو تحديد الآثار الجانبية إلا بعد مرور الزمن، ومتابعة الدراسات والأبحاث.[3]
هل لقاح استرازينيكا يسبب الجلطات سؤال يصعب تحديد جوابه بطريقة جازمة، فعلميًا لا زالت الأبحاث والدراسات حول لقاحات كوفيد19 بشكل عام، من حيث الفعالية والآثار السلبية، ولا زالت المنظمة العالمية للصحة تجري التجارب السريرية والإحصائيات حول إمكانية الإصابة بالجلطة الدموية، وتخثر الدم بعد استخدام لقاح أكسفورد–آسترازينيكا.