نصاب زكاة المال بالريال السعودي هو موضوع من أهم المواضيع التي يجب على كل مواطن سعودي أن يعرفه ويعرف طريقة حساب نصاب الزكاة بالريال السعودي، حتَّى يتمكن من إخراج ما يجب عليه من زكاة المال الذي يملكه، وفي هذا المقال عبر سوف نعرف نصاب الزكاة في الإسلام وسوف نتحدَّث عن نصاب زكاة المال بالريال السعودي وعن حكم الزكاة في الإسلام.
ما هو نصاب الزكاة في الإسلام
يُعرَّف النصاب في الإسلام على أنَّه القدر من المال الذي إذا امتلكه الإنسان وجبَ عليه أن يزكي على هذا المال بالكمية التي نصَ عليها الشرع الإسلامي، ويختلف نصاب المال باختلاف نوع المال، فنصاب الذهب على سبيل المثال 85 غرامًا، وهو يختلف عن نصاب الفضة الذي يبلغ حوالي 595 غرامًا، وكل أنواع الأموال التي قد يملكها المسلم له نصاب، فإذا بلغ النصاب في أي نوع من أنواع الأموال وجبت عليه الزكاة في هذا المال، ولو كان المال نقودًا أو مال تجارة أو غير ذلك، والله تعالى أعلم.[1]
شاهد أيضًا: كم يكون نصاب الزكاة بالورق النقدي والأصناف التي يجب إخراج الزكاة إليها
نصاب زكاة المال بالريال السعودي
إنَّ نصاب زكاة المال بالريال السعودي هو ما يساوي 85 غرامًا من الذهب أو ما يساوي 595 غرامًا من الفضة، فمن ملك من الريالات السعودية أو من غيرها من العملات الورقية الأخرى ما يقدَّر قيمته بقيمة 85 غرامًا من الذهب أو قيمة 595 غرامًا من الفضة فقد بلغ النصاب، فإذا استمرَّ عنده النصاب سنة هجرية كاملة، فعليه أن يخرج الزكاة ملزمًا، ويكون قدر الزكاة 2.5% من قيمة المال كله، أي ربع العشر، أي أنَّه على المسلمين في المملكة العربية السعودية النظر فيما يملكون من المال، فإذا بلغ ما يملكون قيمة 85 غرامًا من الذهب وحال عليه الحول فعليهم إخراج زكاة هذا المقال بمقدار 2.5 بالمئة من قيمته، والله تعالى أعلم.[2]
شاهد أيضًا: كيف تحسب الزكاة اسلام ويب
حكم الزكاة في الإسلام
إنَّ الزكاة في الإسلام فريضة من الفرائض التي نص عليها الشرع الإسلامي، وهي ركن رئيس من أركان الإسلام الخمسة التي قام عليها هذا الدين الحنيف؛ فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنَّ رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم قال: “بُنِيَ الإسْلَامُ علَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللَّهِ، وإقَامِ الصَّلَاةِ، وإيتَاءِ الزَّكَاةِ، والحَجِّ، وصَوْمِ رَمَضَانَ”[3] والأدلة على أنَّ الزكاة مفروضة في الإسلام على المسلمين كثيرة من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، وفيما يأتي نذكر هذه الأدلة:[4]
- قال تعالى في سورة البقرة: {وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ}[5].
- عن عبد الله بن عباس رضي الله عنه أنَّه قال: “أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بَعَثَ مُعَاذًا رَضِيَ اللَّهُ عنْه إلى اليَمَنِ، فَقالَ: ادْعُهُمْ إلى شَهَادَةِ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وأَنِّي رَسولُ اللَّهِ، فإنْ هُمْ أطَاعُوا لذلكَ، فأعْلِمْهُمْ أنَّ اللَّهَ قَدِ افْتَرَضَ عليهم خَمْسَ صَلَوَاتٍ في كُلِّ يَومٍ ولَيْلَةٍ، فإنْ هُمْ أطَاعُوا لذلكَ، فأعْلِمْهُمْ أنَّ اللَّهَ افْتَرَضَ عليهم صَدَقَةً في أمْوَالِهِمْ تُؤْخَذُ مِن أغْنِيَائِهِمْ وتُرَدُّ علَى فُقَرَائِهِمْ”[6]، والله تعالى أعلم.
إلى هنا نصل إلى ختام هذا المقال الذي سلَّطنا فيه الضوء على تعريف النصاب في الزكاة، وتحدَّثنا عن نصاب زكاة المال بالريال السعودي بالإضافة إلى الحديث عن حكم الزكاة في الإسلام مع ذكر الأدلة الخاصة بحكم الزكاة من السنة النبوية ومن القرآن الكريم.