ما هو الابهر سؤال قد يطرحه الكثير من مرضى القلب والشرايين، فالقلب أهم عضلة في جسم الإنسان، وهو المسؤول عن حياة باقي الأعضاء والأجهزة في الجسم، لأنه ضروري لضخ الدم فيها، وفي هذا المقال سيتم تعريف الأبهر، وتسليط الضوء على الحالات المرضية الأكثر انتشارًا وإصابةً لهذا الجزء الحيوي من جسم الإنسان.
مكونات القلب
قبل الجواب على السؤال الرئيس للمقال يجب تعريف القلب، وهو عضلة عند البشر والحيوانات، تقوم بضخّ الدم عبر الأوعية الدموية من خلال الدورة الدموية، وهو مكون أساسي لجهاز الدوران، المسؤول عن دوران الدم في الجسم، والذي ينقل الغذاء والأكسجين، من أجل القيام بالوظائف الحيوية المتعددة، ويقع القلب عند البشر بين الرئتين، في الحجرة الوسطى للصدر، وهو يتكون من أربع حجرات علويتان هما الأذينان الأيمن والأيسر، وسفليتان هما البطينان الأيمن والأيسر، إذ يسمى الأذين والبطين الأيمنين عادةً باسم القلب الأيمن، ويسمى الأذين والبطين الأيسر باسم القلب الأيسر، وفيما يأتي توضيح لهذه المكونات:[1]
- الأذين الأيمن، ويقع في الجزء الأيمن من القلب، ويستقبل الدم غير المؤكسج من الوريد الأجوف العلوي والوريد الأجوف السفلي.
- البطين الأيمن، والذي يشكل الجزء الأكبر من مساحة القلب الداخلية، وهو يستقبل الدم غير المؤكسد من الأذين الأيمن، كما ينفصل عن الأذين الأيمن بصمام يسمى الصمام ثلاثي الشرفات، الذي يمنع الدم من العودة إلى الأذين الأيمن.
- الأذين الأيسر، الخاص باستقبال الدم المؤكسد القادم من الرئتين ونقله إلى البطين الأيسر.
- البطين الأيسر، والواقع في قمة القلب، ويستقبل الدم المؤكسد من البطين الأيسر، ويقوم بضخ الدم إلى الشريان الأبهر لينقل بذلك الدم إلى جميع أجزاء الجسم.
ما هو الابهر
الابهر، أو الأورطي، والذي يسمى باللغة الإنجليزية ” Aorta”، وأدبيًا الوتين، هو أهم الأوعية الدموية والشرايين في الجسم، فهو المسؤول عن نقل الدم إلى كافة أنحاء الجسم، وهو أكبر وعاء دموي، وأكبر شريان في الجسم، ويقع في الجزء العلوي من البطين الأيسر في القلب، إذ يوزع الدم المؤكسج أي الغني بالأكسجين إلى جميع أعضاء وأجهزة الجسم، عن طريق الدورة الدموية الكبرى التي تبدأ من البطين الأيسر وتنتهي في الأذين الأيمن، ويتكون الشريان الأورطي مما يأتي:[2]
- الأبهر الصاعد، وهو الجزء الممتد من البطين الأيسر للقلب حتى منطقة تقوّس الأبهر، ويتفرع إلى الشريان الإكليلي الموجود على الجهة اليمنى والشريان الإكليلي الموجود على الجهة اليسرى، وهما يعملان على توفير الغذاء والأوكسجين لعضلة القلب.
- قوس الأبهر، وهو الجزء العلوي من الشريان الأبهر الظاهر على شكل قوس مفتوح للأسفل وبارز للأعلى، وهو يتفرع إلى عدة شرايين، كالشريان السباتي المشترك على اليسار، والشريان الترقوي على اليسار.
- الأبهر النازل، وهو الجزء المتوجه نحو الأسفل، والذي يتفرع إلى شريانين رئيسين هما الأبهر الصدري والأبهر البطني، واللذان يتفرعان إلى عدد كبير من الشرايين التي تنتشر في مختلف أنحاء الجسم.
الحالات المرضية التي تصيب الابهر
بعد تحديد ما هو الشريان الأبهري وما هي مكوناته، من الضروري الإشارة إلى الأمراض التي تصيب هذا الشريان الحيوي، ومنها ما يأتي:[3]
- تصلب الأورطي، وهو مرض ناتج عن ارتفاع مُستويات الكولسترول وارتفاع ضغط الدّم، وبالتالي تراكم صفيحات الكولسترول، والدهون في جدار الشريان، مما يزيد من خطر الإصابة بجلطة.
- تسلخ الأبهر، وهو انفصال طبقات جدار الشّريان الأبهر عن بعضها البعض، كنتيجة لارتفاع ضغط الدم، وهو مرض خطير قد يودي بحياة المريض.
- تضيق الشريان الابهري، وهو تضيق الصمام الأبهري، الذي يضاعف الجهد الذي يحتاجه البطين الأيسر لضخ الدم، فيسبب إجهاد القلب، وهو من نتائج حُمّى الرّوماتيزم.
- قصور صمام الأبهر، كنتيجة لعودة تدفق الدم إلى القلب مع كل ضربة من ضرباته، وهو ما يحدث عند عدم انغلاق صمام الشريان الأورطي بشكل كامل، وهو من أعراض متلازمة مارفان، وبعض أمراض المناعة الذاتية.
- التهاب الشريان الأورطي، كنتيجة لأمراض المناعة الذاتية، وهو عبارة عن التهاب الجدار الأورطي أو صمامه.
ما هو الابهر سؤال يدعو للإشارة إلى أهمية ممارسة الرياضة في الحفاظ على صحة الجسم وخاصة القلب والشرايين، وضرورة استشارة الطبيب في حال ظهور أي من الأعراض المتعلقة بضيق التنفس والآلام الصدر، وخفقان القلب، وانتفاخ القدمين.