جدول ال
كيف يتغير شكل ذيل المذنب عند اقترابه من الشمس ؟ هو ما سنجيب عليه لاحقًا حيث أن المذنب هو مكون من مكونات النظام الشمسي، حيث أنه جرم سماوي مكون من الغبار والجليد، يدور حول الشمس أو حول نفسه، فمن هذا المنطلق وبالتحديد سنتعرف على كيف يتغير شكل ذيل المذنب عند اقترابه من الشمس .
ما هو المذنب
المذنب: هو جرم سماوي يمكن تعريفه بأنه قطعة صغيرة من الغبار والجليد تدور حول الشمس أو تدور حول نفسها، ويوصف المذنب أحيانًا بأنه “كرة ثلجية”، وهناك مليارات المذنبات في النظام الشمسي لكن معظمها لا يمر بالقرب من الأرض؛ كما وأن أشهر مذنب يسمى مذنب هالي والذي يمكن رؤيته من الأرض كل 76 عامًا تقريبًا، وفي حين أن معظم الكواكب تدور حول الشمس في مسار على شكل دائرة، من ناحية أخرى يتشكل مدار المذنب على شكل بيضاوي طويل، وتسافر معظم المذنبات بعيدًا جدًا في النظام الشمسي الخارجي أثناء دورانها، وقد يستغرق الأمر من عدة سنوات إلى عدة آلاف من السنين لإكمال مدار واحد، وتمر الأرض في مدار بعض المذنبات، كم وأن أجزاء من الغبار التي خلفتها المذنبات تصطدم بالغازات المحيطة بالأرض، وتحترق المذنبات في السماء على شكل يسمى زخات الشهب. [1]
أجزاء المذنب
الجزء الرئيسي من المذنب يسمى النواة وهي مصنوعة من المياه المجمدة والغازات بالإضافة إلى الغبار والصخور، ويبلغ طول النواة عادةً بضعة أميال، كما ويتكون المذنب في معظم الأحيان من نواة فقط، ومع ذلك عندما يقترب المذنب من الشمس تتسبب حرارة الشمس في إطلاق الغاز والغبار، وتتراكم حول المذنب سحابة ضخمة من الغاز والغبار تسمى ذؤابة، وتكون الذؤابة أحيانًا أكبر من الأرض، ممايجعل ذلك رأس المذنب يبدو ضبابيًا. [1]
اقرأ أيضًا: هل ذيل المذنب يقع امام المذنب ام خلفه
كيف يتغير شكل ذيل المذنب عند اقترابه من الشمس
يتغير شكل ذيل المذنب عند اقترابه من الشمس حيث عند اقتراب المذنب من الشمس فإنه ينمو له ذيول، ويحدث هذا لأن الشمس تنتج الطاقة وتيارات الجسيمات، مما يدفع بعض الغبار والغازات الذؤابة إلى تكون تيارات طويلة، كما ويمكن أن تكون ذيول المذنب طويلة جدًا، إذ تستمر الذؤابة والذيل بالنمو فقط عندما يكون المذنب قريبًا إلى حد ما من الشمس، وذيل المذنب هو عبارة عن توسعات للذؤابة، إذ يتجه ذيل المذنب بعيدًا عن الشمس، بغض النظر عن الاتجاه الذي يسير فيه المذنب، وللمذنبات ذيلان لأن الغاز والغبار الموجودان في الذيل، تتأثر بالشمس بطرق مختلفة وتتجه الذيول في اتجاهات مختلفة قليلاً، حيث تتأين الغازات الخارجة من المذنب بفوتونات الأشعة فوق البنفسجية القادمة من الشمس، وبمجرد تأينها تحملها الرياح الشمسية بعيدًا عن الشمس مباشرة، وتشكل هذه الغازات ذيل البلازما. [2]
أمثلة على أشهر المذنبات
المذنبات في المجموعة الشمسية لا تعد ولا تحصى، حيث نشأت هذه المذنبات مع نشوء النظام الشمسي، حيث يتألف المذنب من خليط من المواد المتجمدة كالماء وغاز الأمونيا والميثان وثاني أكسيد الكربون وخليط من الغبار، ومن أشهر المذنبات التي تدور في النظام الشمسي ما يأتي: [3]
- مذنب هالي: مذنب هالي هو الأكثر شهرة من بين جميع المذنبات، حيث كان عالم الفلك البريطاني إدموند هالي أول من أدرك أن المذنبات دورية، فبعد أن رصدها عام 1682 وحصرها في سجلات، حيث تنبأ بشكل صحيح أنه سيعود في عام 1757 م، والمذنب هالي الذي يبلغ عرضه 8 كيلومترات وطوله 16 كيلومترًا، يسافر حول الشمس كل 75 إلى 76 عامًا في مدار طويل، حيث كان آخر مرة مر بالقرب من الأرض في فبراير 1986 م.
- شوميكر ليفي 9 “Shoemaker Levy9”: تميّز من خلال كسره إلى 21 قطعة تحت ضغوط جاذبية المشتري في عام 1992 م، ثم ارتطم بالتتابع في الكوكب المشتري في عام 1994 م ، وتم مشاهدة هذا المذنب بواسطة التلسكوبات من الأرض، أما من الفضاء تم مشاهدته من التلسكوبات على متن مسبار الفضاء جاليليو، ويبلغ عرضه حوالي 3 كيلومترات، وقد أسفر عن انفجاره كرة نارية تعادل 6 ملايين ميغا طن من مادة تي إن تي.
وفي ختام هذه المقالة نلخص لأهم ما جاء فيها حيث تم التعرف على كيف يتغير شكل ذيل المذنب عند اقترابه من الشمس ، كما وتم التعرف على ما هو المذنب وما أجزاءه، بالإضافة إلى أنه تم التعرف على أمثلة على المذنبات.