علاج التهاب اللوزتين للكبار ممكن أن يتم في المنزل أو باستخدام الأدوية الموصوفة، والسّبب الأكثر رجوحًا للإصابة به بين الكبار هو العدوى الفيروسيّة أو البكتيريّة، ومن الشّائع أكثر أن يصيب التهاب اللوزتين الأطفال والمراهقين، لكنّه أيضًا يُصيب البالغين، واللوزتان كتلتان صغيرتان من الأنسجة الرّخوة يقعان في جانبيّ مؤخّرة الحلق، وهما جزء من جهازك المناعيّ يُساعدان في محاربة الجراثيم ومنع العدوى، وعادة ما تتحسّن العديد من حالات التهاب اللوزتين من تلقاء نفسها في غضون أسبوع.[1]
علاج التهاب اللوزتين للكبار
يتطلّب التهاب اللوزتين عند الكبار علاجًا إذا أصبحت الأعراض شديدة، أو استمرّت لأكثر من أربعة أيّام دون أيّ تحسّن ملحوظ، وفي الواقع لا علاج محدّد لالتهاب اللوزتين الفيروسيّ، لكن يمكن تقليل الأعراض عن طريق الكثير من التّعديلات على أسلوب الحياة، مثل الحصول على الرّاحة، وشرب كمّيّات كافية من الماء والمشروبات الدّافئة، وتناول المسكّنات من دون وصفة طبّيّة، أو قد يصف الطّبيب دواء ستيرويديًّا في حال أصبح التّنفّس صعبًا بسبب تورّم اللوزتين، أمّا إذا كان التهاب اللوزتين ناتجًا عن عدوى بكتيريّة التي تتسبّب في ظهور الخراج، فإنّ الطّبيب سيصف مضادًّا حيويًّ مثل البنسلين.[1]
علاج اللوزتين في المنزل
يمكن أن تساعد العلاجات المنزليّة التّالية في علاج التهاب اللوزتين للكبار وغيرهم أو تخفيف أعراضه:[2]
- شرب الكثير من السّوائل الدّافئة مثل الحساء والشّاي والأعشاب.
- تناول الأطعمة الباردة لتخفيف الألم مؤقّتًا مثل الزّبادي المجمّدة.
- تجنّب الأطعمة الصّلبة لأنّها مزعجة أثناء تورّم اللوزتين.
- الغرغرة بالماء المالح لتهدئة الألم أو الدّغدغة مؤقّتًا.
- تجنب الإكثار من الكلام لأنّ الصّوت يكون مجهدًا ومكتومًا.
- تناول مستحلبات الحلق الطّبّية التي تحتوي أدوية مسكّنة لألم الحلق.
- استعمال بخّاخات الحلق والغرغرة لإيصال الأدوية مباشرة إلى اللّوزتين.
اعراض التهاب اللوزتين
تتشابه أعراض التهاب اللوزتين عند الكبار مع أعراضها عند الأطفال، وقد تشمل:[1]
- التهابًا في الحلق.
- ألمًا مع البلع.
- تورّمًا في اللوزتين واحمرارهما.
- طفح أبيض أو أصفر على اللّوزتين.
- تضخّم الغدد اللّيمفاويّة في الرّقبة، وتصلّب الرّقبة.
- رائحة فم كريهة.
- صوت مبحوح وسعال.
- ألم في الأذن والمعدة.
- ارتفاع درجة الحرارة، وصداع.
اسباب التهاب اللوزتين
غالبًا ما يكون سبب التهاب اللوزتين فيروسيًّا، لكن في بعض الأحيان قد تكون البكتيريا هي المسؤولة أيضًا، ولا يُعدُّ التهاب اللوزتين معديًا دائمًا بحدِّ ذاته، بل إنّ الجراثيم المسبّبة له هي المعدية، ومن الفيروسات التي تتسبّب في التهاب اللوزتين عند الكبار وغيرهم:[1]
- فيروس الأنفلونزا.
- الزّكام.
- فيروس العقبول البسيط (الهربس البسيط)، أو فيروس ابشتاين بار من نفس عائلة الهربس البسيط.
- فيروس مضخّم للخلايا.
- الفيروسات الغدانيّة.
- فيروس الحصبة.
أمّا البكتيريا الأكثر شيوعًا المسؤولة عن التهاب الحلق فهي العقدية المقيحة (Streptococcus pyogenes)، ويزيد خطر الإصابة بالتهاب اللوزتين في الحالات التّالية:[1]
- من عوامل الإصابة بالتهاب اللوزتين صغر السّنِّ، والتّعرّض للجراثيم التي تسبّب العدوى الفيروسيّة أو البكتيريّة.
- عدم غسل اليدين مرارًا وتكرارًا، ومشاركة المشروبات مع الآخرين المصابين بالعدوى.
- حتّى لو أزيلت اللوزتان فإنّ احتمالية الإصابة بالالتهاب لا تزال موجودة.
ما هو حصى اللوزتين
تُعرف حصوات اللوزتين بأنّها قطع صلبة ومؤلمة من البكتيريا وبقايا الطّعام العالقة في زوايا اللّوزتين، وتعلق عندما لا تؤدّي اللوزتين وظيفتهما عندما تمتلئان بالزّوايا والشّقوق، وعندها تتجمّع البكتيريا وبقايا الطّعام حولهما وتُسبّبان الحصى أو التّكلّس، ويحدث هذا غالبًا عند الأشخاص الذين يعانون من التهاب طويل الأمد في اللوزتين أو حالات متكرّرة لالتهاب اللوزتين، ويمكن علاجها بالأدوية أو الاستئصال.[3]
لا يتطلّب علاج التهاب اللوزتين للكبار الذّهاب إلى الطّبيب دائمًا؛ لأنّ الأعراض غالبًا ما تبدأ بالنحسار بعد 4 أيّام من الإصابة، لكن إذا لم تتحسّن الأعراض يمكن زيارة الطّبييب ليصف دواءً للإصابة إذا كانت بسبب البكتيريا، أمّا إذا كانت بسبب الفيروسات فإنّه لا يوجد لها علاج، ويمكن اتّخاذ العديدي من الإجراءات الشّخصيّة لتخفيف الأعراض وشفاءها.