بحث عن السمنة والنحافة وفقر الدم هو موضوع شامل وثري بالمعلومات العلمية والمصطلحات الطبية والخاصة بعلم التغذية، وهو موضوع يخص كافة أطياف المجتمع ومختلف أفراد الأسرة، مهما اختلفت الخلفيات التعلمية والثقافية، وفي هذا المقال سيتم تقديم بحث مبسط ومفصل عن هذه الأمراض الثلاثة من خلال اتباع الخطوات الرئيسة لكتابة البحوث العلمية بالعودة إلى مراجع معتمدة ومثبتة علميًا.
مقدمة بحث عن السمنة والنحافة وفقر الدم
تصنف النحافة والسمنة وفقر الدم ضمن أمراض واضطرابات سوء التغذية والمرتبطة بمستويات غير طبيعية للفيتامينات والمعادن، والعناصر الغذائية في الجسم، وهي أمراض شائعة ومنتشرة بشكلٍ كبير في العالم، حيث سجلت منظمة الصحة والتغذية حوالي 1.9 مليار شخص يعاني من فرط الوزن، و462 مليون شخص يعاني من انخفاض الوزن، وهي أمراض قد تؤدي إلى عواقب وخيمة جسديًا ومعنويًا قد تصل إلى الوفاة.[1]
بحث عن السمنة والنحافة وفقر الدم
تقتضي المصداقية والشفافية العلمية في كتابة المقالات استخدام مراجع علمية موثوقة ومعتمدة،كما تشترط صياغة بحث شامل اتباع الخطوات الكلاسيكية والمشتركة بين جميع البحوث من خلال البدء بمقدمة تمهيدية للموضوع، مرورًا بصلب موضوع شامل، وصولًا إلى خاتمة تلخيصية، وهو ما سيتم تقديمه في هذا البحث من خلال التطرق لمختلف الجوانب التي تتعلق بكل من فقر الدم والسمنة والنحافة، من تعريف وأسباب وأنواع، وتقديم مجموعة من النصائح لتغذية صحيحة.
مؤشر كتلة الجسم
مؤشر كتلة الجسم، أو مؤشر كيتليه، أو بالإنجليزية “Body mass index”، هو مقياس طبي يستخدم لمقارنة تناغم الوزن مقارنة مع الطول، وهو عبارة عن قيمة رياضية اخترعها عالم الرياضيات البلجيكي “ادولف كيتليه” في أواسط القرن الثامن عشر، ويحسب مؤشر الكتلة من خلال قسمة وزن الجسم بالكيلوغرام على مربع الطول بالمتر، وذلك حسب القانون الآتي:[2]
- مؤشر كتلة الجسم (BMI) = الوزن بالكيلوجرام/ مربع الطول بالمتر.
تعريف السمنة
السمنة، أو بالإنجليزية “obesity”، هي حالة مرضية أو اضطراب صحي ينتج عن تراكم الدهون الزائدة في الجسم، ويتم تشخيصها من خلال حساب مؤشر كتلة الجسم الذي يكون في هذه الحالة أكبر أو يساوي 30، وتكمن خطورة هذا المرض في أنه يتجاوز الجانب الجمالي والمظهر الخارجي للشخص، بل يؤدي إلى مضاعفات ومشاكل صحية خطيرة، كما أن أسباب هذا المرض لا تنحصر فقط على الأكل المفرط.[3]
أسباب السمنة وعوامل الخطر
عند كتابة بحث عن السمنة والنحافة وفقر الدم من الضروري الوقوف عند أسباب الإصابة بمرض السمنة، وهي مختلفة وترتبط بشكل وطيد بعوامل الخطورة التي تزيد من احتمالية الإصابة بهذا الاضطراب الصحي، ويمكن تلخيص هذه الأسباب كما يأتي:[3]
- تناول سعرات حرارية أكثر مما يحرقه الجسم في الأنشطة اليومية.
- اختلال مستويات الهرمونات في الجسم.
- اضطراب عملية الأيض.
- اتباع أنظمة غذائية غير صحية غنية بالسكريات والدهون.
- تأثير الجينات في كفاءة الجسم وقدرته على تحويل الطعام إلى طاقة.
- الخمول وقلة الحركة وكذا النوم لفترات طويلة.
- الإصابة ببعض الأمراض كمتلازمة برادرفيلي.
- تناوب بعض الأدوية التي تؤدي إلى قلة النشاط واختلال الوزن.
- المشاكل النفسية كالقلق والتوتر.
- الحمل، حيث تعاني بعض الحوامل من الصعوبة في فقدان الوزن الزائد بعد الولادة.
أنواع السمنة
يقوم الطبيب بالعديد من الفحوصات والاختبارات لتشخيص السمنة، وذلك من خلال العودة إلى السجل الوراثي، وكذا القيام بفحص بدني شامل، بما فيه قياس محيط الخصر، وحساب مؤشر كتلة الجسم، الذي يسمح بتقسيم السمنة إلى الأنواع الآتية:[4]
- السمنة من النوع الأول: حيث يكون مؤشر كتلة جسم المريض يساوي أو يقل عن 30.
- النوع الثاني: وهو نوع متوسط، يتميز بمؤشر كتلة جسم يتراوح ما بين 35 إلى أقل من 40.
- السمنة المفرطة: أو السمنة الشديدة، ويتم تشخصيها عندما يساوي مؤشر كتلة الجسم 40 أو أكثر.
شاهد أيضًا: اسباب تفشي السمنة في مجتمعنا العربي … وطرق الوقاية منها
تعريف النحافة
النحافة، أو مرض فقدان الوزن، ويسمى بالإنجليزية “underweight”، هو حالة مرضية يتم تشخيصها عندما يكون مؤشر كتلة الجسم أقل من 18، وذلك نتيجة لقلة السوائل في الجسم، أو انخفاض في نسبة الدهون أو كتلة العضلات، وهو مرض يتعدى نقصان الوزن بشكلٍ خفيف ومؤقت، بل هو اضطراب خطير يؤدي إلى العديد من المشاكل الصحية والمضاعافات، بما فيها الإصابة بأمراض المناعة وهشاشة العظام، وصولًا إلى الموت المبكر.[5]
أسباب النحافة
في رحلة البحث عن بحث عن السمنة والنحافة وفقر الدم نجد أن مرض فقدان الوزن أو الشهية يظهر نتيجة للعديد من الأسباب والمشاكل الفيسيولوجية والنفسية، ونذكر من أبرزها ما يأتي:[5]
- اختلال الشهية، واضطراب الأكل.
- اتباع عادات غذائية خاطئة.
- الحميات الغذائية الغير صحية والخاطئة.
- العامل الوراثي.
- الإصابة بفرط نشاط الغدة الدرقية.
- أمراض فقر الدم.
- المشاكل النفسية كالاكتئاب والهوس.
- أمراض الجهاز الهضمي، ومشاكل امتصاص المغذيات.
- الإصابة ببعض الأورام وتلقي العلاج الكيميائي.
- ممارسة الرياضة بشكلٍ مفرط.
- التدخين وإدمان المخدرات.
أنواع فقدان الشهية
يرتبط مرض النحافة بمشكلة فقدان الشهية، والتي تشكل مرضًا خطيرًا يؤدي إلى مضاعفات صحية وخيمة، ويمكن تقسيم مرض فقدان الشهية إلى نوعين رئيسين وهما كما يأتي:[6] [7]
- القهم العصابي: ويسمى بالإنجليزية “Anorexia nervosa”، وهو مرض يتم عند التجويع الذاتي، ويُشخص إذا قل وزن المريض بنسبة 15% عن وزنه الطبيعي.
- النهام العصابي: أو باللغة الإنجليزية “Bulimia Nervosa”، وهو عبارة عن موجات من الشراهة والأكل المفرط، المصحوبة بالرغبة في التخلص من كل الطعام من خلال النشاط البدني الحاد، أو التقيؤ.
شاهد أيضًا: من اعراض النحافة قلة مقاومة الامراض والهزال
تعريف فقر الدم
فقر الدم، أو بالإنجليزية “Anemia”، هو مرض فيسيولوجي يصيب مختلف مكونات الدم، ويتميز بانخفاض في كمية خلايا الدم الحمراء، أو تغير حجمها أو نقصان الهيموغلوبين في الدم، وهو ما يؤدي إلى اختلال قدرة الدم على نقل الأكسجين إلى خلايا الجسم، وهو اضطراب صحي قد يكون مؤقتًا أو مزمنًا، وتختلف طرق العلاج حسب نوع هذا المرض وحدته، ويتم تشخيصه بإجراء تحاليل الدم وعلى رأسها تعداد الدم الكامل، كما يمكن أن يطلب الطبيب فحص عينة من نخاع العظام.[8]
أعراض فقر الدم
تعد أعراض فقر الدم من المؤشرات التي تُنذر بوجود اضطراب صحي يستدعي بشكلٍ فوري مراجعة الطبيب للتشخيص السليم، ومن أبرز هذه الأعراض نذكر ما يأتي:[8]
- الشعور المستمر بالتعب والإرهاق.
- شحوب الجلد واصفرار الأظافر.
- ضيق النفس.
- الدوخة والشعور المستمر بالصداع.
- الشعور بآلام في الصدر وتسارع دقات القلب.
- برودة اليدين والقدمين.
أنواع فقر الدم
بالرغم من أن فقر الدم هو مرض يصيب الكريات الحمراء أو مكونات الدم بشكلٍ رئيس، إلا أنه يختلف من حيث الأسباب، وهو ما يؤدي إلى تقسيمه إلى أنواع مختلفة، وهي كما يأتي:[9]
- فقر الدم المنجلي: ويسمى بالإنجليزية “Sickle cell anemia”، ويتميز بتحور شكل الخلايا الحمراء إلى منجل، مما يؤدي إلى تعطيل وتثبيط عملها.
- فقر الدم الناجم عن نقص الحديد: أو بالإنجليزية “Iron deficiency anemia”، حيث يؤدي هذا النقص إلى اختلال عمل نخاع العظام المسؤول عن إنتاج الهيموجلوبين.
- فقر الدم الناجم عن نقص الفيتامينات: ويسمى بالإنجليزية “Vitamin Deficiency Anemia”، وينتج عن نقص حمض الفوليك، أو الفيتامين ب12.
- فقر الدم اللاتنسجي: أو بالإنجليزية “Aplastic anemia”، وهو مرض نادر، يصنف ضمن أمراض المناعة الذاتية ويصيب كل مكونات الدم.
- فقر الدم الناجم عن مرض مزمن: ويشمل أمراض النخاع العظمي، وسرطان الدم، ومرض الإيدز، وداء كرون.
- فقر الدم الناجم عن انحلال الدم: أو بالإنجليزية “Hemolysis”، وهو في الحقيقة نتيجة لانحلال الدم بسبب مرض مناعي، وراثي، أو تناول بعض الأدوية.
شاهد أيضًا: اعراض فقر الدم للحامل
مخاطر ومضاعافات أمراض سوء التغذية
تؤدي أمراض سوء ومشاكل التغذية سواءً كانت النحافة أو السمنة، أو حتى بعض أنواع فقر الدم إلى مضاعفات خطيرة قد تؤدي إلى الوفاة، وهي كما يأتي:[5][3][8]
- الشعور بالإرهاق الشديد والتعب الحاد.
- الإصابة بأمراض القلب والشرايين.
- اختلال ضغط الدم.
- اضطراب التنفس.
- الإصابة بأمراض أخرى خطيرة.
- المعاناة من مشاكل العظام والمفاصل.
- الإصابة بالاكتئاب وفقدان الثقة في النفس.
- الانعزال عن الأسرة والمجتمع.
خاتمة بحث عن السمنة والنحافة وفقر الدم
أمراض سوء التغذية لا تعني بالضرورة تناول كميات قليلة من الطعام، بل تشمل كل اختلال في كمية ونوعية الطعام الذي يتناوله الشخص، وقد تزداد حدةً بوجود العامل الوراثي والنفسي، وارتباطها ببعض الحالات الصحية الأخرى، وهي مشاكل صحية تتعدى التأثير على المظهر الخارجي والجانب النفسي، إلى ظهور أمراض فيسيولوجية خطيرة قد تؤدي إلى فقدان الحياة.
بحث عن السمنة والنحافة وفقر الدم موضوع شامل وثري بالمعلومات، يستدعي بشكلٍ عام التأكيد على ضرورة اتباع نظام غذائي صحي وصحيح، والمواظبة على ممارسة الرياضة، وكذا الحفاظ على توازن الصحة الجسدية مع الصحة النفسية، والإشارة إلى أن هذه الأمراض تُعالج بوصفات طبية بعيدًا عن التطبيب الذاتي.