جدول ال
المعنى الدال على الفقه هو ، سؤال يكثر البحث عنه، وهذا هو عنوان المقالِ، والذي فيهِ سيتمُّ بيانُ مَعنى الفقهِ الإسلاميِّ، كما سيتمُّ في هذا المقال بيان مصادر التشريعِ الإسلاميِّ المتفقِ عليها بين أهل العلمِ، مع ذكر الدليل على حجيةِ كلِّ مصدرٍ، بالإضافةِ إلى تعريفِ كلِّ مصدرٍ على حدة.
المعنى الدال على الفقه هو
يُعرف الفقه على أنَّه استنباط الأحكام الشرعيةِ ومعرفتها من أدلتها التفصيلية مثل القرآنِ الكريمِ والسنة النبوية واجتهاد المجتهدينَ، وهذه اللفظة تثطلق أيضًا على الأحكامِ الشرعيةِ نفسها، فمثلًا أحكامُ الصلاةِ والصيامِ والزكاةِ والحجِّ والبيوعِ والمعاملاتِ تعدُّ معنىً دالًّا على الفقهِ.
شاهد أيضًا: سبب اعتماد مدرسة المدينة الفقهية على الحديث النبوي
مصادر الفقه الإسلامي
إنَّ للفهِ الإسلاميِّ عددًا من المصادر، منها ما هو متفقٌ عليه بين الفقهاءِ ومنها ما هو مختلفٌ عليهِ بينهم، وفي هذه الفقرة من هذا المقال سيتمُّ بيانُ بعض مصادرِ التشريعِ الإسلاميِّ بشيءٍ من التفصيلِ، وفيما يأتي ذلك:
شاهد أيضًا: من هو اول من الف في اصول الفقه
القرآن الكريم
أجمع أهل العلمِ على أنَّ القرآنَ الكريمِ يعدُّ أحد مصادر الفقه الإسلاميِّ، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إني قد تركتُ فيكم ما إن اعتصمتُم به فلن تَضِلُّوا أبدًا، كتابَ اللهِ، و سُنَّةَ نبيِّه”،[1] ويعرَّف على أنَّه كلامُ الله عزَّ وجلَّ المنزلَ على نبيِّه محمد صلى الله عليه وسلم بواسطة جبريل عليه السلام المتعبد بتلاوته المجموع بين دفتي المصحف المبدوء بسورة الفاتحة والمختوم بسورةِ الناس.[2]
شاهد أيضًا: الفرق بين القرآن والحديث القدسي
السنة النبوية
يعدُّ المصدر الثاني من مصادر الفقهِ هو السنة النبوية المطهرةِ، وهي كلُّ ما نقلَ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من قولٍ أو فعلٍ أو تقريرٍ أو صفةٍ خَلقيةٍ أو خُلقيةٍ، وهذا المصدرُ أجمع عليه أهلُ العلمِ قاطبةً، ودليلهم في ذلك قول الله تعالى: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ}.[3]
شاهد أيضًا: من هو صاحب كتاب السنن في الفقه
الإجماع
وهذا هو المصدر الثالث من مصادر التشريعِ الإسلامي، وهذا المصدر متفقٌ على حجيته عند أهل العلم، ودليلهم في ذلك قول الله تعالى: {وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَىٰ وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّىٰ وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ ۖ وَسَاءَتْ مَصِيرًا}،[4] ويعرَّف الإجماع على أنَّه اتفاق المجتهدينَ في عصرٍ من العصورِ بعد وفاةِ رسول الله صلى الله عليه وسلم على حكمٍ شرعيٍ.[5]
شاهد أيضًا: من المذاهب الأربعة التي اشتهر عندهم الفقه الإفتراضي
القياس
يعدُّ القياس أحد مصادرِ الفقه الإسلامي التي أجمع أهل العلمِ على حجيته، وما يدلُّ على ذلك قول الله تعالى: {فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ}،[6] وقد ذهب بعض المفسرون إلى أنَّ المرادَ بالعتبارِ في هذه الآية الكريمة هو القياس، ويكون الأمرُ في هذه الآية للوجوب، ويعرَّف القياس على أنَّه إثباتُ حكمٍ شرعيٍ لمسألةٍ لم يرد فيها دليلٌ شرعيٍ بناءً على حكمِ مسألةٍ وردَ فيها دليل شرعيٍ، بشرطِ اشتراكِ المسألتينِ في علةٍ واحدةٍ.[7]
وبذلك تمَّ الوصول إلى ختام هذا المقال، والذي يحمل عنوان المعنى الدال على الفقه هو ، والذي تمَّ فيه بيانُ مَعنى الفقهِ، كما تمَّ فيه بيان مصادرِ الفقهِ الإسلاميِّ، مع ذكر تعريف والدليل على حجية كلِّ مصدر.
المراجع
- ^صحيح الترغيب، الألباني، عبدالله بن عباس، 40، حديث صحيح
- ^السنة النبوية ومكانتها، باجمعان، ص14 , https://almaktaba.org/book/7538/15#p1 , 21/9/2021
- ^الأحزاب: 36
- ^النساء: 115
- ^معالم أصول الفقه عند أهل السنة والجماعة، محمد حسين الجيزاني، ص156 , https://almaktaba.org/book/7372/154 , 21/9/2021
- ^المهذب في علم أصول الفقه المقارن، عبد الكريم النملة، ص1830 , https://almaktaba.org/book/21529/1840 , 21/9/2021