التكبير في عيد الفطر متى يبدا ومتى ينتهي

التكبير في عيد الفطر هو سنّة عن النبي صلى الله عليه وسلم، لإظهار الفرح والسرور بقدوم العيد، وكان هذا دأب الصحابة والتابعين، الذين كانوا يقومون بالتكبير في المساجد والطرقات والبيوت عند قدوم العيد فرحًا به، وعبر سوف نتعرف على التكبير في عيد الفطر كيف يكون؟

التكبير في عيد الفطر

التكبير سنة عند جمهور العلماء، ويبدأ وقت التكبير من غروب شمس ليلة العيد إذا عُلم دخول الشهر قبل الغروب، أو من ثبوت رؤية هلال شوال، وينتهي وقت التكبير عند الشروع بصلاة العيد، لقوله تعالى: {وَلِتُكْمِلُواْ ٱلْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ ٱللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}[1]، ويمكن التكبير بعدد من الصيغ المباحة، وهو سنّة للرجال والنساء أيضًا، أما الرجال فيجهرون به، وأما النساء فيسررن به دون جهر، لأن المرأة مأمورة بخفض صوتها، قال الشافعي: “فإذا رأوا هلال شوال أحببت أن يكبّر الناس جماعة، وفُرادى في المساجد والأسواق والطرقات والمنازل، المسافرين والمقيمين، أينما كانوا، وحيث ما حلّوا، وأن يظهروا التكبير، ولا يزالون يكبّرون حتى يغدوا إلى المصلّى، وبعد الغدو حتى يخرج الإمام للصلاة ثم يتركوا التكبير“، وعن عروة بن الزبير وأبي سلمة: أنهما كانا يجهران بالتكبير حين يغدوان إلى المصلى، وعن نافع بن جبير: أنه كان يجهر بالتكبير حين يغدو إلى المصلّى يوم العيد.[2]

اقرأ أيضًا: حكم التكبير في أيام العيدين و أيام عشر ذي الحجة

حكم التكبير الجماعي

لا يُشرع التكبير الجماعي في العيدين، ونص بعض المالكية على أنه بدعة من البدع، وهو قول ابن باز والألباني وابن عثيمين، لأنه ليس في الشرع ما يدل على هذا التخصيص للتكبير الجماعي، ولأن التزام الأمور الغير لازمة يُفهم على أنه تشريع، وخصوصًا مع مَن يُقتدى به في مجامع الناس كالمساجد، وأيضًا لم يفعل الصحابة التكبير الجماعي، ولم يفعله التابعين ولا السلف الصالح ولا تابعي التابعين، وهم القدوة لنا في كل أفعالهم وأعمالهم، لذا فالواجب عدم الابتداع بالدين، والالتزام بما جاء به الشرع دون زيادة عليه، والسبب في الحث على التكبير ليلة ويوم العيد هو إظهار شعائر الإسلام، وتذكير الغير بالتكبير، ونشر الفرح بقدوم العيد بين الناس.[3]

اقرأ أيضًا: حكم التكبير الجماعي في العيد عند المالكية

أفضل صيغ التكبير

من أفضل صيغ التكبير الواردة عن الصحابة والتابعين نذكر الآتي:[4]

• “اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا وَسُبْحَانَ اللَّهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا اللَّهُ أَكْبَرُ وَلَا نَعْبُدُ إلَّا اللَّهَ مُخْلِصِينَ له الدَّيْنَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ صَدَقَ وَعْدَهُ وَنَصَرَ عَبْدَهُ وَهَزَمَ الْأَحْزَابَ وَحْدَهُ لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَاَللَّهُ أَكْبَرُ”.
• “الله أكبر ، الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله ، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد”.
• “الله أكبر ، الله أكبر ، لا إله إلا الله والله أكبر ، ولله الحمد على ما هدانا ، اللهم اجعلنا لك من الشاكرين”.
• “الله أكبر ، الله أكبر ، لا إله إلا الله والله أكبر ، ولله الحمد على ما هدانا ، اللهم اجعلنا لك من الشاكرين”.
• “الله أكبر ، الله أكبر ، لا إله إلا الله والله أكبر ، ولله الحمد على ما هدانا ، اللهم اجعلنا لك من الشاكرين، الله أكبر كبيراً ، والحمد لله كثيراً ، وسبحان الله بكرة وأصيلاً ، ولا حول ولا قوة إلا بالله”.
• ” الله أكبر ، الله أكبر ، الله أكبر ، ولله الحمد ، الله أكبر وأجل ، الله أكبر على ما هدانا”.
• ” كبروا الله : الله أكبر ، الله أكبر ، الله أكبر كبيراً “، وهذا أصح ما ورد من صيغ التكبير.

مقالات مقترحة

نرشح لكم بعض المقالات الآتية:

في نهاية مقالنا تعرفنا على التكبير في عيد الفطر هو سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم، حيث يبدأ التكبير برؤية هلال شوال، وينتهي عند البدء بصلاة العيد، وهو مباح للرجال والنساء في الشوارع والطرقات والبيوت والساحات والمساجد، حيث يجهر الرجال بالتكبير للعيد، وتسرّ به النساء.