علاقات و مجتمع
الفتيات عادة يمتلكن عاطفة كبيرة تجاه الأطفال، لشعورهن الفطري بالأمومة منذ لحظة ولادتهن، وحينما يتعلق الأمر بالأطفال الأيتام، يتضاعف الشعور تجاههم، لفقدان الدفء الأسري منذ صغرهم، ما جعل مجموعة من طالبات إعلام، يسلطن الضوء على هؤلاء الأطفال، من أجل الرعاية والاهتمام بهم عن طريق تبني حملة «كمل حياتهم».
تسليط الضور على حياة الأطفال الأيتام
«الأطفال الأيتام محتاجين اللي يفكر فيهم ويهتم بيهم ويعوضهم عن الحنان والدفء الأسري اللي فقدوه»، كلمات بدأت بها حبيبة هشام، إحدى الطالبات القائمات على الحملة، مشيرة إلى أنها وصديقتيها «ملك وزينة»، اتفقن على تسليط الضوء على حياة الأطفال الأيتام من أجل الرعاية والاهتمام بهم وتحسين حياتهم.
الطالبات الثلاثة اخترن شعارا لحملتهن بعنوان «هما جزء من حياتك.. أنت حياتهم كلها»، وهو ما أوضحته حبيبة قائلة: «الأطفال الأيتام بالنسبة للناس هما ساعة أو اتنين بيقضوها معاهم، لكن دا كبير جدا في نظر الأطفال لدرجة إن الناس دي تبقى حياة كاملة ليهم».
الهدف من حملة «كمل حياتهم»
الهدف من حملة «كمل حياتهم»، إكمال حياة الأيتام في مصر وتحسينها، فضلا عن تشجيع الشباب للعمل التطوعي في مختلف دور الرعاية، وتحويل الدار إلى بيت دافئ مليء بالحب والحنان عن طريق الزيارات المستمرة لهم، ونشر الوعي عن أهمية تعليم الأيتام حرف يدوية، حتى يُفتح لهم باب رزق من بعد خروجهم من الدار، كبداية اعتمادهم على النفس.
زيارة أعضاء الحملة إلى إحدى دور الأيتام
حالة من البهجة والفرح، سيطرت على وجوه الأطفال الأيتام، لحظة زيارة طالبات الحملة، وقضاء يوم كامل برفقتهم من اللعب والمرح والهدايا، «كان أحلى يوم قضيناه مع الأطفال، ودا خلانا نعرف أن فكرتنا كويسة لأنهم مفتقدين الحنان جدا وبيفرحوا باللي يزورهم»، بحسب «حبيبة»، موضحة أنّ هناك ما آلم قلبها عندما جاء رجل مسن وترك حفيده، الذي لم يتعد العام على باب الدار.