صحة
حالة واسعة من الجدل أُثيرت خلال الساعات الماضية، بسبب العاصفة الترابية التي سيطرت على جزء كبير من البلاد، إذ اشتدت في بعض المناطق، وربما لم يشعر بها سكان البعض مناطق أخرى، وصاحبها رفع درجة الاستعداد بالمستشفيات لا سيما أقسام الطوارئ، خاصة أن العواصف تشكل تحدي كبير، نتيجة زيادة أعداد حالات الأمراض التنفسية.
3 أمراض خطيرة بسبب العواصف الترابية
كشفت وزارة الصحة والسكان، في بيان، 3 أمراض تسيطر على البعض، بسبب العاصفة الترابية، التي جاءت على النحو التالي:
– الربو.
– التهاب الشعب الهوائية.
– التهاب العضلة القلبية.
ونرصد مخاطر الأمراض الثلاثة على صحة الفرد، بحسب ما ذكرته منظمة الصحة العالمية، والدكتور أمجد الحداد، استشاري الحساسية والمناعة لـ«الوطن».
– التهاب عضلة القلب
يُعرف التهاب عضلة القلب بأنه حالة التهابية تصيب عضلة القلب، ويُعد السبب الأكثر شيوعاً لهذا الالتهاب هو العدوى الفيروسية، مثل الفيروسات المعوية، إلا أن الالتهاب قد ينجم أيضاً عن عدوى بكتيرية، أو كرد فعل لبعض الأدوية، أو نتيجة اضطرابات مناعية ذاتية.
وتتمثل أعراض هذا الالتهاب في ألم صدري مستمر، وضيق في التنفس، وتسارع في ضربات القلب.
وتُعد الفيروسات المعوية من مسببات الأمراض المعدية، وغالبا ما تكون مسؤولة عن تفشي الأوبئة الموسمية، وعلى الرغم من أن تأثيرها يكون بسيطا في الغالب، فإن تأثيرها على حديثي الولادة يختلف، إذ تكون الأعراض لديهم أكثر شدة مقارنة بالأطفال الأكبر سنا.
وتنتقل هذه الفيروسات عبر عدة طرق، خاصة خلال فترة ما بعد الولادة مباشرة، وقد سجلت زيادة في عدد وشدة حالات الإصابة بالفيروسات المعوية، ما أدى إلى ارتفاع في معدلات المضاعفات والوفيات المرتبطة بهذه العدوى.
– التهاب الشعب الهوائية
يحدث التهاب الشعب الهوائية نتيجة تهيج أو التهاب في الممرات الهوائية المسؤولة عن توصيل الهواء إلى الرئتين، ما يؤدي إلى انتفاخ هذه الشعب وإنتاج البلغم، وهو ما يتسبب في السعال.
وغالبا ما يكون السبب الرئيسي لهذا الالتهاب عدوى فيروسية، وعادة ما يظهر بعد الإصابة بعدوى في الجهاز التنفسي العلوي، مثل الزكام أو الإنفلونزا، وفي حالات قليلة، خاصة في الالتهاب الحاد، قد يكون السبب عدوى بكتيرية.
وقد ينجم التهاب الشعب الهوائية عن استنشاق مهيجات مثل الدخان، أو نتيجة دخول مواد غريبة، مثل الطعام أو القيء إلى الرئتين.
يذكر أن مضاعفات التهاب الشعب الهوائية الحاد نادرة، لكنها قد تشمل:
– الإصابة بعدوى في الجهاز التنفسي، مثل الالتهاب الرئوي (الفيروسي أو البكتيري).
– تطور الحالة إلى التهاب الشعب الهوائية المزمن.
– الربو.
– الربو:
اضطراب تنفسي مزمن يصيب مجرى الهواء في الرئتين، ويؤدي إلى التهاب هذه الممرات، ما يجعلها ضيقة ومتورمة، وأكثر حساسية للمهيجات، ومع تكرار النوبات، تظهر أعراض تشمل الصفير، وضيق التنفس، والضغط في الصدر، والسعال.
ووفقًا للدكتور أمجد الحداد، فإن الربو يعد من الأمراض الشائعة التي تصيب جميع الفئات العمرية، لا سيما الأطفال الذين يعانون من أمراض تحسسية، مثل الإكزيما أو حساسية الطعام، أو من يتعرضون لمحفزات ومهيجات بيئية.
أخطاء شائعة في التعامل مع الربو:
من أكثر الأخطاء شيوعا تجاهل التعامل السليم مع مسببات الحساسية، سواء داخلية أو خارجية، ما يؤدي إلى تكرار النوبات، كما أن التعرض للمواد الكيميائية أو الجزيئات المهيجة في الهواء، يزيد من احتمال حدوث الأعراض، مثل العطس وسيلان الأنف، التي قد تتطور لاحقاً إلى نوبات ربوية متكررة.
الفئات الأكثر عرضة للمشكلات الصحية بسبب العواصف
– مرضى حساسية الصدر.
– أصحاب معاناة ضيق في التنفس.
– من لديهم مشكلات في الشعب الهوائية.
كيف نواجه العواصف الترابية؟
تجنب الخروج من المنزل في ظل العواصف الترابية، إلا في حالات الضرورة.
تغطية الأنف تجنبًا لدخول الأتربة إلى الشعب الهوائية.
ارتداء الملابس الثقيلة.
تناول الأدوية في مواعيدها وفقًا لإرشادات الطبيب.
ضرورة شرب كميات من المياه لتحسين تدفق الدم إلى الرئتين
الحرص على تناول الأطعمة التي تعمل على رفع المناعة، مثل الأطعمة الغنية بفيتامين C و E.
الإكثار من تناول الخضراوات والفاكهة.
ضرورة الاهتمام باستخدام الكريمات المرطبة لمنع جفاف وتشققات الجلد.
إغلاق نوافذ المنازل جيدًا لمنع دخول الأتربة والغبار إلى الغرف، والاهتمام بنظافة أرضيات المنزل وجميع الأسطح ومسحها بالمنظفات والمطهرات، واستخدام المناشف المبللة، لسد الفتحات التي يمكن أن يدخل منها الغبار بكثرة.
