صحة
تصدر اسم نهلة رمضان، بطلة العالم السابقة في رفع الأثقال، مواقع البحث بعد تداول أخبار عن تدهور حالتها الصحية نتيجة إصابتها بضمور العضلات، وهو المرض نفسه الذي أصاب نجم الكرة المصرية مؤمن زكريا، الأمر الذي دفع العديد من الرياضيين والمحبين للتضامن معها، وسط مطالبات بتدخل رسمي لعلاجها، إذ صنعت نهلة تاريخًا في الرياضة المصرية والعالمية والآن تعاني من أوضاع صحية صعبة، وتخضع للعلاج داخل مستشفى الميري الجامعي بالإسكندرية.
وفي تصريحات سابقة، أوضحت نهلة رمضان، أنها تعاني من نزيف متكرر من الفم منذ أكثر من 12 عامًا، يصل أحيانًا إلى خمس مرات يوميًا، وعلى الرغم من ذلك، استمرت في ممارسة الرياضة والتدريبات حتى أثناء النزيف، ما أدى إلى تفاقم حالتها العصبية والصحية، وأضافت أن العديد من الأطباء شخصوا حالتها على أنها أمراض مناعية، ومع مرور الوقت ازداد الوضع سوءًا، مشيرة إلى أنها تأمل في تلقي العلاج سواء داخل مصر أو خارجها.
استجابة وزارة الشباب واتحاد رفع الأثقال
وأكد محمد عبدالمقصود، رئيس اتحاد رفع الأثقال، في تصريحات تليفزيونية، أن الاتحاد يتابع حالة نهلة رمضان منذ سنوات، ويبذل جهودًا لمساعدتها في تلقي العلاج اللازم، وأشار إلى أن هناك تنسيقًا مع وزارة الشباب والرياضة لدراسة إمكانية سفرها للعلاج بالخارج، مشددًا على أن الاتحاد لن يتخلى عن أحد أبرز بطلاته.
كما وجّه وزير الشباب والرياضة بمتابعة حالة البطلة السابقة، والتأكد من حصولها على كل الدعم اللازم، مع دراسة توفير إمكانيات طبية متقدمة لمساعدتها على تجاوز أزمتها الصحية.
ضمور العضلات.. الأسباب والأنواع وجهود وزارة الصحة لمواجهة المرض
يُعد ضمور العضلات الشوكي من أخطر أنواع الضمور العضلي، إذ ينتج عن خلل في البروتين المسؤول عن نشاط الخلايا العصبية في العمود الفقري، وأوضحت وزارة الصحة والسكان، في تقرير سابق، أن غياب هذا البروتين يؤدي إلى ضعف العضلات بشكل تدريجي، ما قد يتسبب في فقدان الوظائف الحركية المكتسبة مثل المشي والحركة والكلام.
وأكد التقرير، أن تأخر العلاج قد يؤدي إلى مشكلات حركية خطيرة، إذ يبدأ المصاب بفقدان القدرة على تحريك الأطراف، ويؤثر المرض لاحقًا على الجلوس والتنفس، ما قد يؤدي إلى الوفاة نتيجة التهابات الجهاز التنفسي الحادة، وتتنوع أسبابه بين عوامل وراثية ومكتسبة، ووفقًا لتقارير طبية من منظمة الصحة العالمية، فإن أبرز العوامل التي تزيد من خطر الإصابة تشمل:
– التقدم في العمر، حيث يؤدي الشيخوخة إلى فقدان الكتلة العضلية تدريجيًا.
– سوء التغذية، خاصة نقص البروتينات والفيتامينات الضرورية لنمو العضلات.
– المشكلات العصبية التي تؤثر على التحكم في العضلات.
– العوامل الوراثية التي تؤدي إلى اختلال في وظيفة البروتينات المسؤولة عن العضلات.
– الإصابة بأمراض مختلفة مثل التهاب العضلات والمفاصل، والتصلب اللويحي، والتهاب الجلد.
أنواع ضمور العضلات
تختلف أنواع ضمور العضلات حسب مكان بدء الأعراض وتأثيرها على الجسم، ومن أبرز هذه الأنواع:
– توتر العضلات حيث يفقد المريض القدرة على بسط العضلات بعد انقباضها.
– الضمور العضلي الخلقي فيظهر منذ الولادة أو خلال أول عامين من العمر، ويصيب الذكور والإناث.
– ضمور العضلات لحزام الطرف، يبدأ في الوركين والكتفين، ما يسبب صعوبة في رفع القدم الأمامية أو التحرك بسلاسة.
– الضمور العضلي الوجهي الكتفي العضدي حيث يبدأ ضعف العضلات في الوجه والكتفين والوركين، ما يؤثر على حركة الأطراف والتوازن.
وحددت وزارة الصحة المصرية، سن 24 شهرًا (عامين) كحد أقصى للتعامل مع الحالات المبكرة من الضمور العضلي الشوكي، وأشار التقرير إلى أن تأخر الحصول على العلاج المناسب يزيد من ضمور الخلايا العصبية، ما يؤثر سلبًا على العضلات ووظائف الجسم.
جهود دولية في مكافحة المرض
ومن جانبها، أكدت منظمة الصحة العالمية، أن ضمور العضلات من الأمراض التي تتطلب تشخيصًا مبكرًا لتخفيف الأعراض وتحسين جودة حياة المرضى، مشيرة إلى أن العلاج الطبيعي والدعم الدوائي يمكن أن يساهم في الحد من تقدم المرض وتأثيره على المصابين، مؤكدة أهمية البحث العلمي لتطوير علاجات جديدة فعالة.
وكانت الدكتورة ناجية فهمي، طبيب بمركز الأعصاب والعضلات بطب عين شمس، أكدت في وقت سابق أن خطورة الضموري العضلي الشوكي على الأطفال، هو أن نسبة الوفيات به مرتفعة للغاية، حيث تصل إلى 85% ويؤثر على الأطفال بعد عمر 4 سنوات، لأنه يؤثر على بعض الأعضاء بالجسم أبرزها القلب، لذا لابد من إنقاذ الأطفال قبل بلوغ عمر سنتين.
ويمثل ضمور العضلات تحديًا صحيًا كبيرًا، لكن الجهود الطبية المستمرة والتشخيص المبكر يمكن أن يُحدثا فرقًا كبيرًا في حياة المرضى.