علاقات و مجتمع
مصطلح التوكسيك انتشر بكثرة في الفترة الأخيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو يعني العلاقة السامة، يكون بها طرف سيء، ويسبب لشريك حياته الكثير من الضرر، ولا تعرف الفتيات كيف تتعامل مع هذا الشخص، لذلك نقدم لكم من خلال «هُن»، ما هو الشخص التوكسيك وتأثيره على العلاقة وكيفية التعامل معه حتى الابتعاد عنه، إذ يحلم الكثير من الأشخاص الدخول في علاقة عاطفية مع شخص يبادله الحب الحقيقي دون سموم.
مفهوم العلاقة «التوكسيك»؟
الدكتور جمال فرويز، أخصائي الصحة النفسية والإرشاد الأسري، أوضح لـ«هُن»، أن مفهوم «التوكسيك»، تجتمع فيه أكثر من صفة سيئة تؤثر على العلاقة، أبرزها أن يكون مستغل أو قاسي، مما يجعلك تشعر بالقلق والاكتئاب: «العلاقة السامة تكون من كل الجوانب، والعلاقات المفروض تكون قائمة على الحب والمودة، لكن التوكسيك صفة سامة ومؤذية في العلاقة لدرجة شديدة».
وبالإجاب عن سؤال الفتيات «لماذا نقع في علاقة حب سامة؟»، قال «فرويز»: «العلاقة العاطفية هي البحث عن الذات، والشخص الغلط لو جيه يعني الإنسان بداخله لسه في خط فقده في نفسه، فلازم نصلح من نفسنا الأول عشان منقعش في علاقة توكسيك».
علامات العلاقة «التوكسيك»
وحدد «فرويز» علامات تشير إلى دخولك في علاقة سامة «توكسيك»، والتي يمكن اكتشافها بسهولة مع الوقت، وهي:
– الشعور بالشك الدائم، وصعوبة التأكد من حقيقة شكوكك تجاهه.
– ألا يكون صريحًا معكِ في مشاعره، ويأخذ أكثر مما تحصل عليه.
– أن يجعلك تشعري بالضعف ويستنزف من طاقتك الكثير.
– ألا يعطي لك الاهتمام الذي تعطيه له، ويشعرك كأنكِ مفتقد للجمال.
– أن تشعر بتأثير سلبي على احترامك لذاتك، أو تشعر بأنك وحيد وغير مدعوم، وأن يحط من قدرك.
– أن تشعر بالاكتئاب وترى كل أشياء من حولك أفضل والخيانة المستمرة.
– لم يشاركك أي شيء في يومك، وعدم الانخراط في عائلتك.
– التعامل بعدائية شديدة والسيطرة بلا سبب حد الإرهاق.
– يتجنب التحدث معك عن المستقبل أو الدخول في تفاصيل عن حياتك.
– التجريح النفسي، العاطفي، والكلامي.
– تسلط الشريك السام على الطرف الآخر، ويقوم بحظر الطرف الآخر أو حذف حسابه من وسائل التواصل الاجتماعي.
علاج العلاقة التوكسيك
إذا وقعت في العلاقة التوكسيك، يجب قبل الخوض في أي علاقة الادراك لذواتنا واحتياجاتها: «إذا وقعت في العلاقة يجب أن تتوجه لأخصائي نفسي للتعبير عن نفسك وعن مشاعرك، وركزي فقط على الأشياء الإيجابية التي بداخلك».