علاقات و مجتمع
الحنين إلى الوطن واللحظات الدافئة بين الأهل والأصدقاء والاستمتاع بأبسط الأشياء، كتناول الأطعمة المصرية التقليدية والتجول في الشوارع والحارات، كان دافعا لأن يشعر الشاب حستم درويش، بالغربة، حيث يحن إلى جلسات السمر مع الأصدقاء داخل المقاهي، وحضور الأجواء الرمضانية والأعياد.
مغترب يروي حكاياته عن أم الدنيا
لعل الشاب المصري حسام درويش، الذي يعمل في مجال التسويق بإحدى الشركات بدولة عربية، يشتاق لتراب أرضه ولنيلها ولأبسط الأشياء التي تتمتع بها أرض الكنانة وبلد الآلف مئذنة وإلى حواري الحسين والمعز، التي حُرم منها ومن تلك الأجواء الروحانية على مدار 10 أعوام من الغربة، ليقرر توثيق رحلته كمغترب خارج بلده وحتى عودته في عددا من الصور الفوتوغرافية التذكارية، التي لقيت تفاعلا كبيرا من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، أثناء حديثه عنها في إحدى المجموعات الشهيرة المخصصة للسفر والرحلات.
«لاحظت كل الناس بتتكلم عن السفر ووميزاته في ناس بتاخده كفسحة وناس تانية كغُربة بيحكوا عن المناطق السياحية اللي بيروحوها وعن الأسعار، وطريقة المعيشة، محدش اتكلم عن الجانب المظلم للمغترب، بيختلف عن نزول إجازة ووقت العودة، حاولت أجمع في البوست أكثر الصور بالأماكن الشهيرة والأكلات بداية من نزول الطيارة»، هكذا بدأ الشاب الثلاثيني«حسام»، الحديث عن يومياته في منشوره الذي حاز على تفاعل عدد كبير من الرواد داخل مصر وخارجها.
افتقاد رمضان وصلاة التراويح والمصيف
«أفكار كتير بتدور في دماغ المغترب، هيقابل أهله تاني ولا حد هيتوفى لوحده في بلد تانية بعيد عنهم وهيرجع في تابوت.. أفكار سودوية ومظلمة طول الوقت»، عبارة واصل من خلالها الشاب الثلاثيني حسام درويش، لـ«الوطن» مضيفا: «مفتقد في الغربة أهلي وجو مصر بالصيف أحلى من الخليج ولمة رمضان والأجواء المختلفة عن أي بلد في العالم، وصلاة التراويح داخل وخارج المسجد، بقالي10 سنين من وقت ما أتغربت معرفتش أنزل أقضي رمضان في مصر وأفطر مع أسرتي حتى يوم».
زينة رمضان والبهجة والقلوب الدافئة في شوارع مصر أكثر ما يفتقده الشاب المصري في الغُربة، والتفاف الأهالي حول محال بيع العصائر والحلوى الشهيرة، وفقا له: «زينة رمضان بشوارع مصر ترد الروح، خصوصا بالعشوائيات بتكون أحلى من الأماكن الفخمة».
مهرجان استقبال ووولاء كبيرة، يستقبل بها الأهل الشاب المغترب عند عودته لمصر، لتكون إجازته مميزة بالنسبة له، وفقا له: «بيعملولي حفلة والمنيو بط وحمام ومحشي، علشان كدة بزعل لما الإجازة بتخلص».