علاقات و مجتمع
يجلس أمام جسدها الصغير، ويبكي دما بدلاً من الدموع، غير قادر على تصديق وفاتها وأنه لن يراها مرة أخرى، طالبا من الجميع أن يرسلوا له طبيب غير الذي وقع عليها الكشف، ليؤكد الخبر القاسي الذي وقع عليه كالصاعقة، فقد كانت فجيعة فقدانها صدمة لا تحتمل، فهذا الأب الفلسطيني، قتلت قوات الاحتلال الإسرئيلي ابنته، في قصف عنيف على منزلهم في قطاع غزة.
«يمكن تكون عايشة»، كانت هذه كلمات الأب المكلوم، الذي يرى جثة طفلته التي لا يتعدى عمرها الخمس سنوات طريحة الأرض، وجسدها ملطخ بالدماء، إثر إصابات قوية أودت بحياتها، بعدما قصفت طائرات الاحتلال الإسرائلي منزلهم في غزة، وفي مشهد يهز القلوب، حاول إنقاذها بكل الطرق وهرع مسرعا إلى أحد المستشفيات، إلا أن الصغيرة لم تتحمل الألم ولفظت أنافسها الأخيرة في أحضان والدها، لترحل رفقة عدد كبير من الأطفال الأبرياء.
أب فلسطيني يودع طفلته الشهيدة
ووثق مقطع فيديو تداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي، نقلا عن وكالة «شهاب» الفلسطينية، أب فلسطيني يجثو على ركبتيه بالقرب من جسد طفلته الصغيرة، وينادي الجميع بأن يستدعوا أحد الأطباء، لعل ابنته مازالت على قيد الحياة ولم تُستشهد بعد، وحاول الجميع تهدئته وأخبروه باستشهادها، إلا أنه وفقا لما جاء في المقطع، أخذ الأب ينادي: «شوفي لنا دكتور يا عمتي، يمكن تكون عايشة يا عمتي، الله يصبرني يارب».
“يمكن تكون عايشة”… فلسطيني مفجوع بطفلته التي قتلها جيش الاحتلال pic.twitter.com/qtLIPkX3VF
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) December 2, 2023
جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق أطفال غزة
حالة من الألم والقهر يعيشها أهالي غزة، الذين تسيل دماؤهم كل يوم دون وجه حق، إذ تتعمد قوات الاحتلال الإسرائيلي تدمير منازل المدنيين وتحويل الوحدات السكنية الآمنة إلى كوم من الركام والأنقاض، وفي خضم ذلك يموت الآف من الأطفال والنساء وكبار السن يوميا.