علاقات و مجتمع
لم تكفهم المجازر الوحشية التي يرتكبونها في حق أصحاب الأرض، من الرُضع والنساء والشيوخ، بين الساعة والأخرى، التي تُلطخ أيديهم بدماء الشهداء، سائرين بين الجثامين المتناثرة بالشوارع والطُرقات، لتنبعث من أجسادهم رائحة الخيانة والخسة، بل يعودون أمام كاميرات هواتفهم، ويستفزون مشاعر العالم بحديثهم عما يرتكبونه متباهين به.
فيديو مستفز لجندي إسرائيلي
من داخل منازل الفلسطينيين بعد تغريبهم عنها، وأمام محلات الألعاب، وقف جنود الاحتلال الإسرائيلي يتباهون بمجازرهم مرارًا وتكرارًا، حتى وصل بهم الأمر للاعتراف بما يقومون به من استهداف الأطفال والرُضع.
وخلال الساعات الماضية، أثار مقطع فيديو لجندي من صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي، وهو يتحدث عما ارتكبه بحق أهالي غزة، إذ ظهر وهو يتحدث خلال مكالمة فيديو، قائلًا: «بحثت عن طفل رضيع أقتله، مبقاش خلاص فيه أطفال، افتكر إني قتلت بنت عندها 12 سنة، بس خلاص مش لاقي أطفال».
وكان رد فعل المواطنين العرب على الفيديو، هو الغضب الشديد، ووصفوه بـ«المستفز» الذي يتخلى عن كل معاني الإنسانية، ولا ينظر بعين الرحمة حتى للأطفال الرضع، إذ بات المقطع يضج بمواقع التواصل الاجتماعي، بتعليقات الغضب والاستنكار.