علاقات و مجتمع
اللمة والحكايات كانت هدفها عندما أطلقت على مشروعها اسم «ونس»؛ لم ترد مشروعًا تقليديًا تكسب منه الربح لكنها فكرت في الوسيلة التي تجعلها تخرج خارج دائرة الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا، لذا قررت العشرينية منار ناصر أن تبدأ في شغفها بصناعة الاستثمار وبيعها وسط اللمة التي تدعو فيها الأصدقاء خلال تحضير الوجبات يتبادلون الحكايات والوصفات، تستمتع بتواجدهم ويدعمونها نفسيًا كذلك الترويج لها عبر أصدقائهم.
مشروع ونس للحلويات
من سهرات الونس التي يجد البعض فيها السعادة واستعادة الذكريات اقتبست «منار» اسم مشروعها التي تروي لـ«هن» تفاصيله:«أنا صيدلانية خريجة 2019 بشتغل حاليًا في مستشفى وشغفي المطبخ من صغري بحبه، وبحب أعمل حلويات وأجرب بشهادة كل اللي حواليا فكان لازم استغل دا وافتح مشروع عندي رسايل بتجيلي لجيران لينا كنت بعمل لهم حلويات من وأنا في إعدادي وبيقولوا استحالة ننسى طعمها، كان كل خميس لازم نتجمع مع الجيران وحبايبنا وكان لازم كل قعدة كل خميس اجهز هعمل ايه عندي صور لحاجات كنت بعملها من وأنا في ابتدائي».
زادت الحكايات وأنتجت الحلويات
في كل حلوى حكاية جديدة منها لشهر رمضان، والمولد النبوي وتختلف الأطباق حسب الرغبة فيما يخص الطالبين منها: «جيت أيام الجامعة كنت بجمع أصحابي كل أسبوع ونعمل قهوة وحاجة حلوة، عملنا حلويات رمضان واتجمعنا وعملنا سينابون وروحنا البحر بجانب الحاجات اللي ببيعها، بعمل دلوقتي جميع الأشكال وكنت عامله حفلة نجاحي بتاعة أولى ثانوي».
تلك الأشياء التي تصنعها وتبيعها لم تهدف فيها للربح كما كان هدفها للمة الأصدقاء ومتابعة عملها بشغف وهو ما يجعل حلوياتها تخرج بجودة أفضل بفضل الدعم النفسي:« الأهل والاصدقاء كانوا مشجعين جدًا آه كان في أطراف شايفة إني دكتورة ويعني دا مش مجال مميز، بس ردود الأفعال كانت مبهجة وغير الحلويات العادية بعمل حاجات هيلثي».