علاقات و مجتمع
أثناء القصف المستمر من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، وُلدت طفلة فلسطينية عمرها مجرد أيامً، لا تحمل اسمًا، ولا تعرف عائلة، نجح فريق الإنقاذ الطبي في إخراجها من رحم والدتها المتوفاة، لتصبح حديث منصات التواصل الاجتماعي خلال الساعات القليلة الماضية، وبين صراع الأمل والألم، يحاول الأهالي البحث عن أحد أفراد عائلتها.
ولادة طفلة فلسطينية وسط القصف
رغم بطش الاحتلال الإسرائيلي، ولدت الرضيعة من رحم أمها الشهيدة هنادي أبو عمشة، وكتبت لها حياة جديدة بعد خروجها قبل ميعادها من رحم والدتها المتوفاة، إذ قصف منزلها وعائلتها، بينما كان قلب الأم ينبض بالحياة، لعلها تتمسك بآخر فرصة يمكنها أن تكتب لطفلتها الحياة، حتى ذهبت إلى مستشفى العودة، لكنها لم تستطع المواصلة لتلفظ أنفاسها الأخيرة بالمستشفى، قبل أن يتمكن الأطباء من إنقاذ حياة الطفلة.
المولودة توقف نبضها 10 دقائق
نشرت وسائل إعلام فلسطينية، عبر منصة التواصل الاجتماعي «x»، مقطع فيديو مؤثر للمولودة الفلسطينية، التي نقلت من مستشفى العودة إلى شهداء الأقصى في فلسطين لصعوبة حالتها، إذ كانت تعاني من نقص أكسجين حاد في الدماغ، لولادتها بعد وفاة وتوقف أجهزة والدتها، إثر استهداف مخيم النصيرات وسط قطاع غزة بما فيه منزلها.
وبحسب الطبيبة وردة العواودة، طبيبة في المستشفى، ولدت الطفلة بعدما استشهدت أمها، بعملية قيصرية لإنقاذها: «مجهود كبير فعلناه حتى تصل للحياة الطفلة ابنة هنادي».
اقرأ أيضًا: بعد استشهاد زوجها بيوم.. فلسطينية تلد طفلتها «قدس»: علاج لقلوبنا
استشهدت والدة الرضيعة بسبب غارة إسرائيلية، لكن قدر الله للمولودة الحياة، بعدما واصل الفريق الطبي متابعة حالتها، لتنجو بأعجوبة بعدما ظلت لنحو 10 دقائق دون نبض، إذ لجأ الأطباء إلى إنعاش قلبي ورئوي لها، ولا يزال الفريق الطبي يواصل البحث عن أحد أفراد عائلتها، فجميع أسرتها قُتلوا في القصف، وتمكث الطفلة منذ شهر في المستشفى، بدون اسم، ولا زالت تعاني من مضاعفات خطيرة.