علاقات و مجتمع
تتعامل مع السيارات على أنها شخص مريض يحتاج لعلاج، تتفحصها بدقة للوقوف على المشكلة وتحلها سريعا، فقدرتها على إصلاح الأعطال، كانت السبب الرئيسي وراء تلقيب المهندسة «ولاء» بطبيبة السيارات.
منذ 6 سنوات، تعلمت ولاء فرغلي، فن ميكانيكا السيارات باحترافية كبيرة، وساعدها شغفها على اقتحام «مهنة الرجال» كما يذكرها البعض، فتنقلت بين الورش حتى شربت المهنة.
«ولاء» توثق خبراتها في السيارات عبر السوشيال ميديا
وبعد سنوات طويلة في هذا المجال، قررت «ولاء» نشر مجموعة من الفيديوهات الخاصة بتعليم فنيات السيارات، وكيفية التعامل مع المشكلات التي تقابل أي سائق فجأة بينما يقود على الطريق، خاصة السيدات والفتيات التي تتعرضن للنصب أثناء تصليح السيارة بالورش المتخصصة.
ووثقت المهندسة «ولاء» في مقاطع مصورة كافة المعلومات التي قد تكون السيدات في حاجة إلى معرفتها بحسب ما ذكرته لـ«هن»: «بدأت من سنتين أشارك المعلومات عن الصيانة الدورية للعربيات، القطع اللي مفروض تتغير، نعمل إيه لو العربية عطلت فجأة، كلها حاجات محتاجة السيدات تعرفها، وناس كتير حبت الموضوع وده اللي خلاني استمر، والفترة الجاية هقدم ورش شرح لتعليمهم كل التفاصيل المهمة عن العربية».
«ولاء» مهندسة ورسامة وطباخة ماهرة
قابلت «ولاء» خريجة كلية الهندسة، العديد من التحديات والانتقادات، في مقدمتها أن المرأة التي تعمل في مجال صيانة السيارات، تفقد مع الوقت رقتها وأنوثتها، إلا أن ذلك لم يؤثر فيها، حيث كانت تركز على تطوير مستواها المهني وتعلم الجديد.
متعددة المواهب.. فني سيارات ورسامة
لم تقتصر حياة «ولاء» على عالم هندسة السيارات فقط، فالشابة لديها مواهب لا حصر لها، إذ تجيد رسم البورتريه، وتكتب الشعر بنوعيه العامية والفصحى، فضلا عن كونها طباخة ماهرة، تجيد طهي العديد من وصفات الطعام الشهية وفقا لما ذكرته لـ«هن»: «كتير من الناس أول ماتسمع إني مهندسة، بتقولوا إن ده ممكن يغير من شخصيتك كبنت، نتيجة تعاملك مع فنيين وسائقين، لكن ده مش حقيقي، أنا بخلص شغل وارجع اطبخ واكتب قصيدة شعر أو أرسم لوحة، والست أكتر حد بيعرف يفصل شغله عن حياته العملية».