علاقات و مجتمع
باتت رائحة الموت تفوح من كل مكان، الرُكام والرماد يكسو البلاد، والبقع الأرضية تشبه المقابر الجماعية، هذا ما أحدثه الزلزال المُدمر الذي ضرب تركيا، وغيرها من البلدان يوم الاثنين الماضي، ليترك خلفه العديد من الضحايا من الأطفال والسيدات والشباب، تاركين قصصا مأساوية ونهايات قاسية خلفهم.
نهاية مأساوية.. وفاة سيدة رغم انتشالها من تحت الأنقاض بأعجوبة
ولعل واحدة من أقسى النهايات، كانت نهاية السيدة زينب كهرمان البالغة من العمر 40 عاما، على الرغم من انتشالها من أسفل الأنقاض بأعجوبة، إلا أنها لفظت أنفاسها اليوم، على الرغم من إنقاذها، إلا أنها عاشت ساعات طويلة قاسية ومؤلمة قبل أن ترحل عن عالمنا.
ساعات من الألم والمأساة عاشتها السيدة «كهرمان» تحت أنقاض مبنى منهار في جنوب تركيا، إذ ظلت عالقة لمدة 104 ساعات منذ وقوع الزلزال يوم الاثنين الماضي، بحسبما ذكره رجال الإنقاذ لـ «سكاي نيوز».
وعلى الرغم من صعوبة الأمر، إلا أن رجال الإنقاذ نجحوا في انتشال السيدة البالغة من العمر 40 عاما من تحت الأنقاض في بلدة قرى خان بجنوب تركيا، تحديدًا أمس، الجمعة، إذ تواصل معها العمال، حيث كانت على عمق بعيد تحت الأنقاض وأوصلوا لها المياه عبر خرطوم، كما ساعدوا أختها على صعود سلم بالقرب من مكانها للتحدث معها، مؤكدين أن بقاءها على قيد الحياة أشبه بالمعجزة.
الفرح لم يدم طويلا.. ماتت السيدة
ولكن الفرح لم يدم طويلًا، إذ أكد ستيفن باير قائد فريق البحث والإنقاذ الألماني الدولي، وفاة السيدة، قائلًا: «علمنا للتو.. أن زينب توفيت في المستشفى للأسف».
الجدير بالذكر أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أكد خلال مؤتمر صحفي من ديار بكر، نقلته قناة «القاهرة الإخبارية»، إن بلاده تُواجه كارثة كبيرة للغاية، إذ إن الزلزال الذي ضرب مناطق جنوب ووسط تركيا، الأسبوع الماضي، لا يُمكن مقارنته بما سبقه، كما أنه أكثر تدميرًا بـ 3 أضعاف من زلزال عام 1999.