علاقات و مجتمع
لم تكن آثار زلزال 6 فبراير في تركيا وسوريا مادية فقط، لكنها تسببت في كثير من الأذى النفسي لدى الآلاف الضحايا الذين نجو، أصبح الزلزال شبحًا يطاردهم في كل مكان وبالتحديد سكان مدينة هاتاي التركية، التي ألقت إحدى سكانها، وهي جولهان جيلر، بنفسها من الشرفة بعد أن حلمت بزلزال، عقب أن عاشت شهراً كاملاً في خوف ورعب، وفقاً لموقع «سكاي نيوز».
وفاة عائشة جولهان بسبب حلم الزلزال
كانت السيدة التركية عائشة جولهان جيلر، 38 عامًا تعيش أيامًا من الخوف الشديد والقلق، بعد مرور شهر تقريبًا على زلزال تركيا الذي تسبب في دمار جزء كبير من مدينة هاتاي في الـ6 من فبراير الماضي، لذلك ألقت بنفسها من الشرفة بعد أن حلمت بزلزال تركيا، وتركت والدتها لطفية جيلر التي حاولت إنقاذ ابنتها، لكن الإسعاف لم ينقذها وفارقت روحها الحياة.
وكان السبب في أحلامها وخوفها هي معاناتها من اضطراب ما بعد الصدمة، قالت أمها إن «عائشة» استيقظت وهي تصرخ من نومها، ظنا أن هناك هزة ارتدادية ضمن توابع زلزال 6 فبراير ، وكانت في حالة ذعر، فركضت إلى شرفة الغرفة، وقفزت من الطابق الثاني.
محاولة إنقاذ الشابة التي باءت بالفشل
على الرغم من أنهم حاولوا إنقاذ السيدة على الفور، ومن ثم نقلها إلى المستشفى، إلا أنه لم يجر إنقاذها رغم كل التدخلات، وتوفيت، لتترك والدتها لطفية جيلر وحيدة.
تقول «لطيفة»: «عائشة كانت تعاني حالة خوف بعد الزلزال، وكنا نقيم في نفس الغرفة في ذلك اليوم، وكانت الساعة نحو 3.30 مساء، استيقظت ابنتي فجأة وهي تصرخ، وقالت أمي: هناك زلزال، فلنذهب للخارج ثم ركضت نحو الشرفة، ولم أستطع منعها، وقفزت من الطابق الثاني، لم أفهم ما كان يحدث أيضا عندما نظرت إلى أسفل الشرفة كانت ابنتي ميتة، صرخت ليساعدني الجيران وركضت إلى المكان الذي سقطت فيه ابنتي»
ما اهو اضطراب ما بعد الصدمة؟
أما تعريف اضطراب ما بعد الصدمة التي عانت منه «عائشة» بعد زلزال تركيا، هو حالة صحية عقلية يستثيرها حدث مخيف يحدث للمصاب به أو الأشخاص الذين شاهدوه، وتتضمن الأعراض استرجاع الأحداث، والكوابيس والقلق الشديد، بالإضافة للأفكار التي لا يمكن السيطرة عليها بخصوص الحدث، وفقا لموقع «مايوكلينك» البريطاني.