علاقات و مجتمع
مع مرور الزمن تختلف الوصفات الطبية ويتطور العلم، وفي إطار صدف تغير الأزمنة، نتلاقي بمواقف عديدة على مدار حياتنا، وهو ما قابلته «عائشة محمد»، الفتاة العشرينية، إذ صادفت رجلًا عجوزًا يحمل في جيبه الكثير من الوصفات الطبية، ليعطي لها وصفة سحرية لعلاج حب الشباب ولمدة أسبوع واحد فقط.
وصفة طبية من عجوز إلى فتاة
قابل العجوز الفتاة، في محطة مترو خط حلوان وهي ذاهبة إلى عملها، ليعطي إليها وصفة طبية من بين عشرات الوصفات التي يحملها في جيبه، إذ قالت «عائشة»، لـ«الوطن»، «أعطاني الوصفة وقال لي إنها الحل النهائي للحبوب»، وكانت الوصفة كالآتي، «لعلاج حب الشباب، تؤخذ حبة البركة ناعمة، وتُعجن في زيت سمسم، مع إضافة ملعقة دقيق قمح، ويُدهن من مجموع ذلك الوجه مساء، وفي الصباح يغسل بماء دافئ وصابون مع تكرار ذلك لمدة أسبوع، ويا حبذا لو أضيفت بضع قطرات من زيت حبة البركة على مشروب ساخن ويؤكل بصل نيء».
وصفة طبية في مترو حلوان
وأضافت «قابلته في خط حلوان، قال لي اكتبي الوصفة السحرية أو صوريها أيامنا مكانش في تطور، وزمان مكانش الطب انتشر زي الوقت الحالي، فكنا بنمشي على الوصفات دي، وهي كانت وصفات والدتي والعائلة، وكانت مفيدة وبتعالج الوجه من حب الشباب، وطلب مني أن أفيد بها غيري»، ونشرتها على مواقع التواصل الاجتماعي لتلقى ردود أفعالًا بين الرفض والتأكيد من الفتيات على فائدة الوصفة.
أستاذ أمراض جلدية يعلق على الوصفة
وتعليقًا على الوصفة، قالت الدكتورة إيمان سند، أستاذ الأمراض الجلدية والتجميل لـ«هُن»، «زيت حبة البركة يستخدم لعلاج العديد من المشكلات الصحية، لكن لا يحل محل الأدوية التي يتم وصفها من قبل الطبيب، إذ أن كل نوع بشرة يختلف طريقة علاجه، وحب الشباب يأتي أكثر الوقت للبشرة الدهنية، وهي لا تحتاج إلى زيوت في العلاج، بل قد يضر بها ويزيد من الحبوب، لذلك يجب التوجه إلى الطبيب للعلاج واختبار الزيت على منطقة صغيرة من الجلد غير الدهني، للتأكد من عدم وجود ردود فعل تحسسية».
أما بالنسبة لشراب زيت حبة البركة على مشروب ساخن أو بصل، علق الدكتور عمر ناجي، استشاري التغذية العلاجية أنّ زيت حبة البركة مضادا طبيعيا للهيستامين ومضاد للميكروبات، فشربه لا يضر بالمعدة إلا إنه يجب التأكد من الطبيب أيضًا، إذا كانت المعدة في حالة تقرحات وسيؤثر عليها الزيت، أما بالنسبة للبصل فيحتوي على مواد مضادة للأكسدة، تساعد على التخلص من السموم، وبالتالي حماية البشرة من العديد من المشكلات الصحية الخاصة بالوجه، وهو في كل الحالات غير ضار للجسم.