10:24 م
الإثنين 30 سبتمبر 2024
كـتب- علي شبل:
ما حكم توجيه زكاة المال لسداد مصروفات الطلاب الدراسية؟.. سؤال تلقاه مجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر الشريف، أجابت عنه لجنة الفتوى الرئيسة بالمجمع، موضحة الرأي الشرعي في تلك المسألة.
في بيان فتواها، قالت لجنة الفتوى بالمجمع إن للزكاة في الشريعة الإسلامية معاني سامية، وأهدافا نبيلة، وأعظم مقاصد الزكاة تحقيق المواساة، وحماية الغني من الطمع والشُّحّ، وحماية الفقير من الحسد، وحماية المال من محق البركة، وحماية للمجتمع من القسوة، وانعدام الإنسانية.
وأضافت اللجنة: ولهذا أخبرنا الله تعالى في القرآن الكريم أن الزكاة طهارة وتزكية؛ فقال تعالى {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا } [التوبة: 103]،
ولفتت اللجنة، في بيان فتواها عبر الصفحة الرسمية للمجمع على فيسبوك، إلى أن الله تعالى جعل للزكاة مصارف محددة قال تعالى:{إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ } [التوبة: 60].
وبخصوص المصاريف المدرسية، تقول لجنة الفتوى: فإن الواقع يكشف عن أن أولياء الطلاب المقيدين بالمدارس الخاصة والجامعات الخاصة من ميسوري الحال، وزكاة المال لا يصح دفعها للموسرين، قال النبي صلى الله عليه وسلم: “لا تحل الصدقة لغني، ولا لذي مرة سوي” أخرجه ابن ماجه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه رقم(1839).
أما المدارس الحكومية فيغلب بها أبناء الطبقات الفقيرة المستحقين للزكاة.
وعليه، تهتم لجنة الفتوى الرأي الشرعي، قائلة: فللسائل أن يقصد بزكاة ماله الطلاب الفقراء فيسدد المصروفات المدرسية عنهم من زكاة ماله، ويُعد هذا من كشف الكرب والتيسير على المعسرين الذين يستحقون معونة الله تعالى وتوفيقه.
اقرأ أيضا:
بالفيديو| أمين الفتوى: ناس فاهمة حديث “لعن الله النامصة والمتنمصة” خطأ
أمين الفتوى: “لو مفيش مياه للوضوء اشتري مياه معدنية”.. وهذه شروط التيمم