11:21 م
الجمعة 31 مايو 2024
كـتب- علي شبل:
أوضحت دار الإفتاء المصرية حكم إقامة الأربعين والسنوية، وذلك ردا على سؤال تلقته الدار من شخص يقول: ما حكم إقامة ذكرى الأربعين والسنوية للميت؟
في ردها، قالت لجنة الفتوى الرئيسة بالدار إن جمهور الفقهاء ذهبوا إلى أن مدَّة إقامة العزاء والتعزية ثلاثة أيام فقط، وأنَّ التعزية بعدها مكروهة، إلا لمن كان غائبًا ثم حضر، أو لمن لم يعلم بالوفاة إلا بعد مُضِيِّ مدَّة من الزمن؛ لما فيه من إعادة الأحزان، وتكليف أهل الميت ما لا يُطيقون.
وأكدت اللجنة، في بيان فتواها عبر الصفحة الرسمية للدار على فيسبوك. أنه لا مانع شرعًا من الاجتماع لِهِبَةِ ثواب عملٍ صالح للميت؛ كنحو إطعام الطعام، وتلاوة القرآن؛ سواء في الأربعين أو السنوية أو غير ذلك.
والله سبحانه وتعالى أعلم.
حكم إقامة العزاء ثلاثة أيام وإقامة السرادق
وكانت الإفتاء تلقت سؤالا في وقت سابق من شخص يقول: ما حكم إقامة العزاء ثلاثة أيام، مع اجتماع الناس لسماع تلاوة القرآن الكريم؟
في إجابتها، أوضحت لجنة الفتوى بالدار أنه يستحب تعزية أهل الميت، ووعد صلى الله عليه وآله وسلم المعزِّي بثوابٍ عظيمٍ، فقال في حديثه الشريف: «مَنْ عَزَّى مُصَابًا فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ» رواه الترمذي وابن ماجه.
واشارت لجنة الفتوى بالدار إلى أن إقامة المآتم والسرادقات لقبول العزاء من العادات التي جرى بها العُرف بما لا يخالف الشرع الشريف، بل هي في حقيقتها وسيلة تساعد على تنفيذ الأمر الشرعي بتعزية المصاب.
وأكدت أن المقرر شرعًا أن الوسائل تأخذ أحكام المقاصد ما لم تكن الوسائل محرمة في نفسها؛ فإذا تمت إقامة هذه السرادقات بطريقة لا إسراف فيها ولا مباهاة ولا تفاخر وكان القصد منها استيعاب أعداد المعزين الذين لا تسعهم البيوت والدور فلا بأس من ذلك.
والله سبحانه وتعالى أعلم.
اقرأ أيضا:
لا تستطيع حفظ التشهد فهل يمكن قراءة الفاتحة بدلاً منه؟.. أمين الفتوى يجيب