صحة
تنتشر في الأوساط الشعبية كثير من المعلومات الطبية المغلوطة، التي تؤثر على قرارات المرضى وتدفع البعض إلى تصديق مفاهيم غير قائمة على أي دليل علمي، إذ يدّعي البعض أن الخس يمكن أن يساعد على علاج مرض السكري أو الحد من أعراضه أو الوقاية منه، وهو ما ينفيه الأطباء والمتخصصون بشكل قاطع، مؤكدين أن هذه الادعاءات مجرد خرافات تروجها الثقافة الشعبية دون أي سند علمي.
هل تناول الخس يعالج السكري ويقي من الإصابة؟
يقول الدكتور عماد صبحي، استشاري التغذية العلاجية، في تصريحات لـ«الوطن»، إن الخس مجرد نوع من الخضروات الورقية ولا علاقة له بمرض السكري، فهو لا يحتوي على مواد نشوية تؤثر على مستوى السكر في الدم، كما أن معظمه ألياف وماء، إلى جانب بعض الفيتامينات والمعادن.
وأضاف: «علاجات السكري واضحة ومحددة، سواء في صورة أقراص أو حقن إنسولين، ولا يأتي ذكر الخس بأي شكل من الأشكال في أي بروتوكول علاجي معتمد، ولو زار مريض السكري طبيبًا مختصًا، فلن يجد أي توصية بتناول الخس كوسيلة للتحكم في مرضه».
وانتقد صبحي انتشار الطب الشعبي الذي يربط بعض الأطعمة بعلاج الأمراض دون أي أدلة علمية، مشيرا إلى أن مشكلة الطب الشعبي أنه يجذب انتباه العامة إلى مواضيع غير دقيقة، ما يجعل المرضى يعتقدون أن بإمكانهم استبدال العلاجات الطبية بتوصيات غذائية غير مثبتة علميا، مشيرا إلى أن دورهم كمتخصصين هو مواجهة هذه المفاهيم الخاطئة ونشر الوعي الطبي الصحيح.
حقيقة اعتبار الخس غذاءً متكاملًا لعلاج السكري
يؤكد استشاري التغذية العلاجية أن الخس ليس غذاءً متكاملًا، بل مجرد مكون صحي يمكن إدراجه في النظام الغذائي، لكنه لا يمكن الاعتماد عليه كعلاج لأي مرض، قائلًا إن الخس مفيد كجزء من السلطة، لكن لا يمكن أن نتصور أن السلطة وحدها قادرة على علاج مرض معقد مثل السكري، «هذه فكرة غير منطقية تمامًا».
نصيحة مهمة لمرضى السكري في رمضان
يدعو صبحي مرضى السكري إلى استشارة طبيبهم الشخصي قبل صيام رمضان، مؤكدًا أن قدرة كل مريض على الصيام تعتمد على حالته الصحية ومدى استقرار نسبة السكر في دمه، وليس على أي وصفات غذائية غير علمية.