11:43 م
الأحد 22 أكتوبر 2023
كـتب- علي شبل:
ورد إلى دار الإفتاء المصرية سؤال من شخص يقول: ما حكم كشف وجه الميت لتقبيله وتوديعه، وهل يصح ذلك بعد التكفين؟
في بيان فتواها، قالت لجنة الفتوى الرئيسة بالدار: لا مانع شرعًا من الدخول على الميّت وكشف وجهه لتقبيله وتوديعه؛ فعن عائشة رضي الله عنها قالت: “رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قَبَّلَ عُثْمَانَ بْنَ مَظْعُونٍ وَهُوَ مَيِّتٌ” رواه أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجه.
واضافت اللجنة أنه يستوي في ذلك وقوع التقبيل قبل التكفين وبعده، ما لم يترتب عليه مفسدة؛ كحدوث جزعٍ أو فزعٍ ممن يدخل عليه، أو تغير جسد الميت أو وجهه لمرضٍ أو غلبة دمٍ أو نحوه؛ سدًّا للذريعة وخوفًا من سوء الظن به ممن يجهل حاله.
والله سبحانه وتعالى أعلم.
هل من السُّنة تلقين الميت بعد دفنه؟
وكانت دار الإفتاء المصرية أوضحت في فتوى سابقة حكم تلقين الميت بعد دفنه، حيث أكدت لجنة الفتوى الرئيسة بالدار أنه يُسَنُّ تلقينُ الميت بعد الدفن؛ لما روي عن راشد بن سعد وضمرة بن حبيب وحكيم بن عمير -وهم من أخيار التابعين من أهل حمص- قالوا: “إذا سُوِّيَ على الميت قبرُه، وانصرف الناس عنه، كانوا يستحبون أن يقال للميت عند قبره: يا فلان، قل: (لا إله إلا الله، اشهد أن لا إله إلا الله) ثلاث مرات، يا فلان قل: (ربي الله، وديني الإسلام، ونبيي محمد صلى الله عليه وآله وسلم)، ثم ينصرف”.
وأصله عن الصحابي الجليل أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كما أخرجه الإمام الطبراني في “المعجم الكبير”.
اقرأ أيضًا:
بالفيديو| علي جمعة: لا يشترط أن تعلم المرأة بالطلاق الأول حتى يقع الطلاق الثاني