صحة
تعد الحبوب الناتجة عن استخدام مستحضرات التجميل واحدة من المشكلات الجلدية الشائعة، والتي تعاني منها العديد من النساء عقب وضع مساحيق الزينة، وما بين تفاعل البشرة مع المكونات الكيميائية، وسوء الاستخدام أو الإهمال في تنظيف الأدوات، تتفاقم المشكلة وتؤدي إلى مضاعفات قد تستدعي تدخلًا طبيًا.
في العادة تطلّ النساء في المناسبات بأبهى حلة، وبألوان مكياج جذابة، غير أن هذه اللحظات الجمالية قد تنتهي بمشهد مزعج في اليوم التالي، وهو ظهور حبوب صغيرة، تهيّج في البشرة، ورغبة شديدة في الحكة، وهذه الأعراض ليست مجرد مضايقات عابرة، بل قد تكون علامات واضحة على حساسية جلدية أو تفاعل التهابي، وبينما يُظنّ أنّ السبب هو نوع البشرة، تتداخل عوامل عدّة في التفسير، منها مكونات المستحضر، ونظافة الأدوات، ومدى ملاءمة المنتج لنوع الجلد.

تراكم المواد وسدّ المسام
تشير دكتورة هالة العربي، استشارية الأمراض الجلدية، إلى أن بعض مستحضرات التجميل تحتوي على مركبات كيميائية ثقيلة أو زيوت تسدّ مسام البشرة، خاصة في الأنواع الرخيصة أو المقلدة، وتؤدي هذه التراكمات إلى التهابات سطحية تؤدي لظهور الحبوب والبثور الدقيقة.

الأدوات غير النظيفة أحد الأسباب
تؤكد خبيرة العناية بالبشرة، أن استخدام فرش أو إسفنجات مكياج غير نظيفة يعد من أكبر أسباب انتشار البكتيريا على سطح الجلد، وكثير من السيدات لا يلتفتن إلى أهمية تنظيف أدوات التجميل بشكل دوري، ما يحوّلها إلى بيئة مثالية للبكتيريا والفطريات.
الحكة ليست عرَضًا بسيطًا
رغبة الشخص في حكّ وجهه بعد وضع المكياج لا يجب تجاهلها، وفقًا للدكتورة هبه العربي، ترى أن الحكة مؤشر على تفاعل التهابي أو تحسّسي، وقد تسبق ظهور الطفح أو الاحمرار، وتنصح في هذه الحالة بإزالة المكياج فورًا وغسل الوجه بماء بارد، واستخدام كريم مهدئ.
ليست كل الحبوب حب شباب
توضح العربي، أن الحبوب التي تظهر بعد المكياج تختلف عن حب الشباب المزمن، فهي غالبًا ناتجة عن انسداد مؤقت للمسام أو تحسس موضعي، وإذا لم تختفي هذه الحبوب خلال 48 إلى 72 ساعة، فالأفضل زيارة الطبيب.
روتين عناية للوقاية
تنظيف الوجه قبل وضع المكياج أمر أساسي.
يُفضل استخدام “برايمر” طبي كحاجز بين الجلد والمنتج.
تجنب النوم بالمكياج مهما كانت الظروف.
غسل الأدوات بانتظام وعدم مشاركتها.
منح البشرة يوم راحة أسبوعيًا بدون مكياج.
بدائل طبيعية لتهدئة البشرة
في حالة ظهور الحبوب أو التهيج، تنصح أخصائية التجميل، باستخدام كمادات الشاي الأخضر، أو وضع جل الألوفيرا الطبيعي لتهدئة البشرة، وكذلك ماسك الزبادي بالعسل لخصائصه المضادة للبكتيريا.
