صحة
الكثير من الأمهات لكي تشتت طفلها عنها وتعطي لنفسها مساحة للاستراحة أو إنهاء الأعمال المنزلية، تجعل الأطفال تُمسك بالهواتف الذكية والإلكترونية أو أجهزة الكمبيوتر طوال اليوم بلا توقف، ثم تواجه مشكلة أن مستواهم الدراسي ومدى استيعابهم أصبح أقل بمراحل، ومع مرور الوقت تتطور المشاكل الصحية، وتؤثر على صحتهم النفسية والجسدية.
وفي السطور التالية، نوضح الآثار السلبية التي تنتج عن إدمان الأطفال الصغار لشاشات الهاتف لساعات كبيرة، وكيفية تأثير ذلك على قدراتهم العقلية، وهل هناك ارتباط بين الغباء وبين أجهزة الكمبيوتر، وذلك بحسب ما ذكره موقع «دويتشه فيله».
تأثير أجهزة الكمبيوتر على عقل الأطفال
كشفت الأمم المتحدة، عن أن 46.7% من طلاب المراحل الابتدائية حول العالم لديهم القدرة على استخدام أجهزة الكمبيوتر بنسبة 98% خاصة في أوروبا، فيما أعلن مجموعة من الباحثين الألمان، أن استخدامها بشكل مستمر يشكل خطرا على نمو الأطفال، وأوضحوا أن تلك الأجهزة تتسبب في أن يصبح عقل الطفل أقل ذكاء عن غيره ممن لا يستخدمها، وذلك بداية ممن يقل عمره عن 10 سنوات.
ونصح الباحثون الألمان، المسؤولين عن المدارس، بوقف التعامل الرقمي مع الأطفال، على الفور، واستبدال ذلك بالكتب الدراسية والمعلومات المفيدة والمناسبة لعمرهم، إذ أكدوا على أن الكومبيوتر يعمل على إعاقة التفكير والحد من مهارات حل المشكلات.
أبرز تأثيرات شاشات الهاتف على الأطفال
– الإفراط في تصفح الإنترنت يبطئ من حدة التفكير، ويقلل من مستوى ذكاء الطفل.
– يؤثر استخدام الأجهزة الإلكترونية على الصحة البدنية، نتيجة الجلوس لفترات طويلة دون التحرك.
– تسبب مشاهدة الشاشات لمدة طويلة زيادة فرص التعرض لمشاكل السمنة وزيادة الوزن.
– يتعرض الطفل إلى الكثير من اضطرابات النوم وزيادة معدلات القلق.
وفي هذا السياق، أكد الدكتور حسام موافي، أستاذ طب الحالات الحرجة بقصر العيني، في تصريحات تلفزيونية، على أن السبب الأول لعدم الاستيعاب بشكل جيد، بالإضافة إلى الإصابة المتكررة بالنسيان وعدم ثبات المعلومات، هو الاستخدام المفرط للموبايل، موضحا أن التركيز يحتاج إلى خلو المخ من أي مثيرات خارجية، لذا ينصح بالتوقف عن تصفح مواقع التواصل الاجتماعي لعدم التعرض للإرهاق الذهني طوال اليوم.
وتباع «موافي» أن شاشات الهواتف الذكية، تصيب الطفل بحالة من التشتت والذي ينتج عنه تأخر في الفهم والاستيعاب، وعلى الأمهات الانتباه إلى عدد الساعات التي يستغرقها الطفل أمام الشاشة يومياً.