04:08 م
الثلاثاء 18 يوليه 2023
كتب-محمد قادوس:
هل الكعبة في الأصل مستطيلة، ولماذا لا يصح قولنا:” حجر إسماعيل”؟..سؤال تلقاه مصراوي وعرضه على الدكتور محمد علي، الداعية الإسلامي، والذي قال في رده من الخطأ قول حجر إسماعيل، وهذا ليس شكل الكعبة الحقيقي.
وقال الداعية الإسلامي، أن تسمية الناس للحِجر” بحِجر إسماعيل” تسمية لا أصل لها ، ولا علم لسيدنل إسماعيل عليه السلام بهذا الاسم أصلا.
وأضاف علي في رده لمصراوي: رفع إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام القواعد من البيت وبنى الكعبة بناء كاملا مشتملًا على هذا الحجر ،
وبهد سيل جارف حدث قبل بعثة النبي -صلى الله عليه وسلم- تقدمت جدران الكعبة المشرفة إلا القليل،ثم جاءت قريش وهدمت ما بقي منها،وأعادت بناءها مرة أخرى.
وأوضح الداعية، لم تجد قريش من النفقة ما يكفي لإتمام البناء فقصرت بها النفقة، فأخرجوا منها الحِجر، وبنوا عليه جدارًا قصيرا دلالة على أنه من الكعبة.
وكانوا قد اشترطوا على أنفسهم ألا يبنوها إلا من مال حلال ، بعيدا عن مهر البغاء أو بيع الربا ونحو ذلك من المال الحرام.
ففي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها قالت : سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن الجَدْر أمن البيت هو ؟ قال نعم . قلت : فما بالهم لم يدخلوه في البيت ؟ قال إن قومك قصرت بهم النفقة “رواه البخاري.
وبين علي، أنه لم يثبت أبدا أن إسماعيل دفن أمه أو دُفن هو فيها، وكل ذلك أخبار واهية كاذبة، فحجر إسماعيل من البيت والصلاة فيه صلاة داخل الكعبة، مستشهداً في ذلك بحديث ورد عن عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها- أنّها قالت: (كنتُ أُحِبُّ أن أدخلَ البيتَ فأُصلِّيَ فيه، فأخذ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بيدي فأدخلني الحِجرَ، وقال: صلِّ في الحِجرِ إن أردتَ دخولَ البيتِ، فإنَّما هو قطعةٌ من البيتِ ولكنَّ قومَك استقصروه حين بنَوُا الكعبةَ، فأخرجوه من البيت).
ويجب أن ننبه أن الطواف من داخله باطل لأن الحجر من الكعبة، فيجب الطواف خارجه،
وأشار الداعية ، أن الكعبة مستطيلة ليست مكعبة بهذا الشكل فالحجر منها، لكن قريش قصرت بهم النفقة.
ولم يرد النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يعيد بنائها كما كانت درءا للفتنة التي علم أنها ستحدث لو فعل ذلك، والدليل حديث عائشة كما في الصحيحين قال لها النبي -صلى الله عليه وسلم-:( لولا أن قومك حديث عهدهم بالجاهلية، فأخاف أن تنكر قلوبهم أن أدخل الجدر في البيت، وأن ألصق بابه في الأرض).
وسمي الحجر بالحطيم لأنه محطوم من البيت، أي مكسور منه.
والصلاة في الحجر مستحبة ، ويقتصر فيها على النافلة .
فالصحيح أن نقول حجر الكعبة، لا حجر إسماعيل، وقد نهى ابن عباس الناس أن تطلق عليه لفظ( الحطيم).
قال ابن عباس : «ولا تقولوا: الحطيم»، أي: لا تسموه بالحطيم، وبين السبب في ذلك؛ لأن الرجل في الجاهلية كان يحلف عنده، فيلقي سوطه، أو نعله، أو قوسه بعد أن يحلف، علامة لعقد حلفه، فسموه بالحطيم لذلك؛ لكونه يحطم أمتعتهم، وقد قيل: إنما سمي بالحطيم لما حطم من جداره فلم يسو ببناء البيت، وترك خارجا منه، وقيل: سمي الحطيم؛ لأن بعضهم كان إذا دعا على من ظلمه في ذلك الموضع هلك.